عاد الهدوء، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مدينتي اليوسفيةوآسفي، بعد أسبوعين من شل حركة القطارات ووسائل نقل الفوسفاط. المعطلون أثناء فكهم الحصار عن قطار الفوسفاط الأسبوع الماضي (خاص) وجاء ذلك، بعد أن أعد المكتب الشريف للفوسفاط برنامجا لإحداث خمسة آلاف وثمانمائة فرصة عمل جديدة، لتلبية الحاجيات الصناعية والخدماتية على مستوى المواقع والمركبات التابعة للمجمع. إلى جانب هذا الاتفاق، عقدت على المستوى المحلي في عمالة إقليمي اليوسفيةوآسفي، اجتماعات ماراطونية، لمناقشة وتوقيع محضر اتفاق، تلتزم بموجبه جميع الأطراف بإنهاء حالة الاحتقان في المدينتين. وذكرت مصادر مطلعة، ل "المغربية"، أن فاتح غشت المقبل سيكون موعدا للمناداة على المستفيدين من الإدماج في (م.ش.ف)، شريطة أن يكون هذا الموعد مسبوقا باستدعاءات تؤشر وتجيب على مطالب كل الإطارات الجمعوية، واعتماد اللوائح التي أعدتها الجمعيات والتنسيقيات المحلية، المودعة لدى السلطات بتنسيق مع اللجنة المحلية، المكونة من الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات بآسفي، والمندوبية الإقليمية للشغل، والسلطات المحلية، وإدارة (م.ش.ف). وأبرز المصدر ذاته أن الاتفاق بين السلطات المحلية في آسفي وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط والمعطلين، نص على ضرورة اعتماد مقاربة اجتماعية محضة، لتدبير ملفات طلبات التشغيل، يؤطرها مبدآن أساسيان، أولهما مراعاة الرفع من السقف العمري ليوائم كافة أعمار المعطلين، وعدم حرمان المعطلين، الذين لا يتوفرون على شهادات، من حقهم في الإدماج، اعتمادا على كافة الملفات الخاصة بطلبات التشغيل، شريطة أن لا تتجاوز هذه الطلبات تراتبية المستفيدين، وفق هيكلة ذات حل شمولي لكل إطار، غير مشروطة بكوطة أو استفادة نسبية. وتوصل عدد من جمعيات المعطلين والأحياء بآسفي ب "محضر اتفاق" للاطلاع على مضمونه والتوقيع عليه. وأفاد مصدر عن لجنة التواصل من أبناء المتقاعدين المعطلين، الذين شلوا حركة القطارات أخيرا في آسفي، أنه أصبح من الملح تفعيل الاتفاقيات المبرمة في مجال تشغيل الشباب حاملي الشهادات المهنية والصناعية على مختلف تصنيفاتها وتراتبيتها، وعدم حرمان غيرهم، انسجاما مع مبادئ العدالة الاجتماعية والاستراتيجية المتخذة في التشغيل والإدماج. وفي مدينة اليوسفية، حدد اليوم الاثنين، موعدا للتوقيع على محضر الاتفاق بين السلطات المحلية، وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، ومعطلي المدينة، لطي صفحة الاحتجاجات، التي شلت اليوسفية لأزيد من أسبوعين.