أعد المكتب الشريف للفوسفاط برنامجا يروم إحداث 5800 فرصة عمل جديدة في إطار تلبية الحاجيات الصناعية والخدماتية على مستوى المواقع والمركبات التابعة للمكتب. ويهدف هذا البرنامج إلى تحفيز إمكانية التشغيل بالمناطق التي توجد بها مرافق المكتب، ويتعلق الأمر ببلورة شراكة مع المؤسسات العمومية والخاصة، ومخططات للتكوين على غرار اتفاقية الشراكة التي وقعت أمس بين المكتب الشريف للفوسفاط ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لفائدة تكوين الشباب. وسيمكن هذا البرنامج، من خلال استهداف ما لا يقل عن 15 ألف شخص لهم صلة بالمكتب (أبناء المتقاعدين أو مقيمون بالمناطق المحاذية لمنشآت المكتب)، من تكوين المستفيدين تكوينا حسب مؤهلاتهم أو تكوينا يتوج بشهادة. ولتنفيذ هذا البرنامج، يتعهد المكتب بتحمل المصاريف المادية لهذا التكوين وصرف منح قدرها 2000 درهم شهريا لهذه الغاية لأبناء المتقاعدين والمجاورين لمنشآت المؤسسة. كما يستهدف هذا البرنامج حاملي المشاريع المحدثة لفرص العمل الذين سيتم منحهم دعما ماليا ومواكبة تقنية ضرورية لإنجاز مشاريعهم. وسيقوم المكتب أيضا بجهود خاصة لدى الساكنة المحاذية ومتقاعدي المكتب الذين يوجدون في وضعية هشة، ويتوقع إعادة بحث سياسته المتعلقة بالمناولة، والتأكد بانتظام من احترام مقتضيات معاييره في مجال التكوين والسلامة وشروط العمل. ويراهن المكتب، من خلال أداء دوره كاملا كمحفز لقطاع المناولة، على جودة الخدمات، والمساهمة في خلق فرص العمل المباشرة. ويمثل هذا البرنامج الواسع أفضل طريقة لتكريس الموقع الدولي للمكتب الشريف للفوسفاط، واستمرار أدائه، وإعادة إطلاق دينامية جديدة لسياسته المتعلقة بالتنمية المستدامة. ويأتي قرار المجمع الشريف للفوسفاط متزامنا مع الأحداث الدامية التي شهدتها عدة مدن أهمها خريبكة وبن جرير واليوسفية وحطان، والتي خلفت إصابة عشرات الأفراد من المواطنين ومن أفراد القوات العمومية. وخلالها عمد المحتجون إلى قطع حركة القطارات وشل حركة شاحنات نقل الفوسفاط والحافلات والسيارات التابعة للمجمع في محاولة للضغط على إدارته لتلبية مطالب بإدماجهم الفوري في المجمع.