أفضى الحوار الذي جرى، يوم الأربعاء 13 يوليوز 2011 باليوسفية بين اللجنة متعددة الأطراف والمحتجين على نتائج فرز طلبات الشغل بالمجمع الشريف للفوسفاط إلى فك الاعتصامات وعودة حركة القطارات الرابطة بين اليوسفيةوآسفي والشاحنات الناقلة للفوسفاط إلى طبيعتها وكذا إلى إعادة النظر في طلبات الشغل بالمجمع. وأكدت مصادر من اللجنة المتعددة المكونة من ممثلي السلطات الإقليمية والسلطات الأمنية ومندوبية الشغل والمجلس البلدي للمدينة والمجمع الشريف للفوسفاط أن جلسة الحوار مع وممثلي جمعية "حملة الشهادات المعطلين"، و "جمعية المجازين المعطلين" أفضت إلى فك الاعتصمات التي شهدتها المدينة منذ مطلع الأسبوع الماضي على مستوى السكك الحديدية ومرآبي الشاحنات الناقلة للفوسفاط وحافلات نقل مستخدمي المجمع. وتنص الخطوط العريضة للاتفاق، حسب تصريحات المصادر لوكالة المغرب العربي للأنباء، على تشكيل لجنة محلية تسهر على وضع لائحة استدراكية لمعالجة انزلاقات عمليات الفرز المعلن عنها في وقت سابق والخاصة بتوظيف أزيد من 4000 شخص من بينهم مرشحون للتكوين على نفقة المجمع. كما ينص الاتفاق على "إعادة النظر في طلبات التشغيل والتكوين لفائدة أصحاب الطلبات الأصلية وإعادة ترتيبها في ضوء نتائج عملية تقصي الأوضاع الاجتماعية للأفراد والأسر المعنية"، والتي تقوم بها نفس اللجنة المحلية. وكان محتجون ينتمون إلى الجمعيتين المذكورتين قد قاموا في بداية الأسبوع الماضي بشل حركة القطارات الخاصة بنقل المسافرين والبضائع من محطة اليوسفية إلى آسفي، وذلك بوضع أكوام من الحجارة على السكك الحديدية ومنع تحركات الشاحنات الناقلة للفوسفاط وحافلات نقل المستخدمين. وبرر المحتجون هذه التصرفات بما اعتبروه " تلاعبا " في عملية فرز المرشحين للعمل والمرشحين للتكوين المهني على نفقة المجمع الشريف للفوسفاط مدعين أنها شملت عناصر من خارج جمعياتهم. وكان هؤلاء المحتجين قد استجابوا لدعوة السلطات المحلية والمجمع بتوجيه طلبات تشغيلهم، على إثر موجة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة خلال شهر مارس الماضي.