مع تواصل اعتصام معطلي اليوسفية لليوم الخامس على التوالي، ظهرت بوادر فك الاعتصام أمس الأربعاء، في حين ما يزال شباب حي الزلاقة في المدينة، معتصمين داخل خيامهم فوق السكك الحديدية المخصصة لنقل الفوسفاط بين اليوسفية وآسفي. المعتصمون فوق السكة الحديدية باليوسفية صباح أمس الأربعاء (خاص) وذكر مصدر مسؤول في عمالة إقليماليوسفية ل "المغربية"، أن السلطات بادرت مساء أول أمس الثلاثاء إلى عقد لقاء للحوار حضره الكاتب العام لعمالة الإقليم ونائب مدير المجمع الشريف للفوسفاط، ومستشار مدير المجمع وممثلو المعطلين والمجتمع المدني. وخلص اللقاء إلى الاتفاق على إصلاح لوائح المدعوين للعمل والتكوين في مجمع المكتب الشريف للفوسفاط، كما اتفق كذالك على إضافة لائحة استثنائية للشباب العاطلين في الإقليم. وذكر مصدر "المغربية" أن النقطة الوحيدة، التي ما تزال عالقة بين المعتصمين وممثلي السلطات وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، هي المرتبطة بشباب حي الزلاقة العاطلين، الذين رفضوا النزول عند رغبة اللجنة وفك اعتصامهم، متشبثين بحقهم في الشغل. وعقد صباح أمس الأربعاء في عمالة إقليماليوسفية، اجتماع آخر ضم مسؤولين من إدارة المجمع الشريف للفوسفاط وعمالة إقليماليوسفية وممثلي جمعية الموجزين المعطلين وأبناء متقاعدي الفوسفاط، ونوقش خلال هذا اللقاء حسب مصدر "المغربية"، ما اعتُبر "مرحلة استدراكية"، ستخصص لإعادة النظر في لائحة المستدعين للعمل في المجمع الشريف للفوسفاط، كما اطلعت اللجنة على البيان، الذي أصدره شباب مدينة اليوسفية المعطلون. ودعا المعطلون في البيان، الذي حصلت "المغربية" على نسخة منه، إلى إعادة النظر في عملية التوظيف ومحور التكوين، الذي اعتمدته إدارة (م.ش. ف) وضمان حق الشغل لكل الفئات على مبدأ الشغل بالشهادات والسواعد، ورفع "الحيف والظلم" عن المدينة من خلال دعم البنية التحتية، خاصة الأحياء الهامشية. وطالب المعطلون في بيانهم، بتخصيص ميزانية سنوية من مداخيل الفوسفاط من أجل مشاريع محلية، وخلق مجال اقتصادي بديل وتشجيع الاستثمارات بالمدينة، وتوفير حق التطبيب بالنسبة للفئة المتضررة سواء العاملين ب (م.ش.ف) بصفة خاصة وسكان الإقليم بصفة عامة. كما جاء في بيان باسم الشباب المعطلين، مطالب بتسوية الملفات العالقة التي تخص الأراضي المقتطعة والبنايات التابعة للمجمع وتعويض كل المتضررين، وتسوية وضعية الأرامل بسبب حوادث الشغل أثناء مزاولتهم عملهم، وتعويض المعطلين حاملي الشهادات الجماعية، الذين تفوق أعمرهم 45 سنة. وعاد الهدوء نسبيا إلى أحياء مدينة اليوسفية صباح أمس الأربعاء بعد خمسة أيام من التصعيد وشل حركة سير القطارات والشاحنات المحملة بالفوسفاط، القادمة من معمل التكليس.