أمهل العاطلون عن العمل في اليوسفية، صباح أمس الجمعة، اللجنة المشرفة على تسوية ملفهم، بين 15 و90 يوما للإيفاء بوعودها. المعطلون يفكون الحصار على القطار (خاص) وحدد بعض شباب المدينة العاطلين عن العمل، الذين قادوا حركة شل القطارات بين اليوسفيةوآسفي، وهم من مستويات دراسية مختلفة، مهلة لا تتعدى ثلاثة أشهر لإدماجهم في الشغل، ولم يمنح المجازون العاطلون اللجنة سوى نصف شهر لتسوية ملفهم المطلبي. وذكر مصدر من الشباب العاطلين، أن اتفاق يوم الأربعاء الماضي، الذي نشرت "المغربية" مضامينه، نص على أن آخر أجل لرفع لائحة المعطلين المعدلة والمصححة، من قبل اللجنة المكونة من السلطات المحلية في كل مقاطعة وممثلي الأحياء السكنية، هو ثامن غشت المقبل، لترفع إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، التي ستبت فيها داخل أجل زمني لن يتعدى ثلاثة أشهر. وشكك بعض المعطلين المجازين باليوسفية في قدرة السلطات على تسوية ملفهم، واعتبروا هذه الخطوة الإيجابية لحل الأزمة "مناورة" من قبل السلطات لربح مزيد من الوقت، وقرروا الدخول في أشكال احتجاجية جديدة بعد نصف شهر من الآن، في حال عدم تسوية وضعيتهم. وقال بوبكر الصافي، الكاتب العام لجمعية المجازين المعطلين في إقليماليوسفية، "لا يمكن أن تستجيب السلطات دخل أجل خمسة عشر يوما، كما لا يمكن لأي شركة خلال هذه المدة معالجة هذا الملف، لهذا نطالب بإعادة النظر في اللوائح النهائية المقدمة من قبل السلطات إلى إدارة المجمع"، وأضاف "قبلنا التفاوض على أساس تشغيل عاطل من كل منزل، وهو ما وعد به الكاتب العام لعمالة اليوسفية، لكن هذا الأسلوب نعتبره نوعا من الهروب إلى الأمام". من جهة أخرى ذكر مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط، أن الأخير قادر على استيعاب حجم البطالة في المدينة، إذا فتح مجال الاشتغال في المناجم الأرضية "الغار"، وأكد أحد المسؤولين المحليين بمجمع الفوسفاط في آسفي، أن الأخير يمكنه المساهمة مع جل المتدخلين والمصالح الخارجية للدولة والمؤسسات الاقتصادية، على التخفيف من وطأة البطالة، من خلال خلق مشاريع تنموية غير مرتبطة بإنتاج الفوسفاط، تعمل على عجلة التنمية بالمدينة والتفعيل الجيد للدور المهم، الذي تلعبه شركات المناولة في إنعاش الاقتصاد محليا.