دخل معطلو الناظور في اعتصام دام أكثر من ساعتين فوق السكة الحديدية لمحطة القطار، مساء السبت الماضي. العاطلون في الناظور أثناء اعتصامهم في محطة القطار (خاص) وانتقلت عدوى اعتصام العاطلين فوق السكك الحديدية من مدينة اليوسفية إلى آسفيوالناظور، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن اقتحموا السياج المحيط بالعمالة، وتوجهوا، بعد تدخل السلطات العمومية، إلى محطة القطار لإكمال ما أسموه "أشكالهم النضالية التصعيدية" للمطالبة بتشغيلهم. وحسب مصدر مطلع، فإن العاطلين توجهوا في مسيرتهم الاحتجاجية نحو محطة القطار واقتحام المرفق العمومي، رغم الاحتياطات المتخذة مسبقا من قبل المسؤولين الأمنيين والسلطة المحلية، وتمكنوا من الوصول إلى محطة القطار عبر الجهة الخلفية للمحطة للاحتجاج بعين المكان، وهو ما حال دون وصول القطار خلال الرحلة، التي كان من المزمع أن تنطلق في الساعة الثامنة إلا الربع مساء، في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، إلا أن الرحلة ألغيت. من جهة أخرى، عبر المسافرون بمحطة الناظورالمدينة عن استيائهم، بعد إلغاء الرحلة، إذ اضطروا للانتظار إلى غاية تدخل إدارة محطة الناظورالمدينة، التي وفرت للمسافرين سيارات أجرة كبيرة لنقلهم إلى محطة سلوان قصد السفر عبر الرحلة التي كانت مبرمجة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا. وفي مدينة اليوسفية، نفذ العاطلون عن العمل اعتصاما فوق السكة الحديدية ليلة الجمعة، استمر إلى ساعات متأخرة من الليل، إذ واصلوا احتجاجهم أمام محطة القطار صباح السبت الماضي، للاحتجاج على نتائج التوظيف التي أعلنها المكتب الشريف للفوسفاط. وأرغمت السلطات المحلية وقوات الأمن على التدخل، بعد إصرار العاطلين على تعطيل رحلات القطار، واضطر مكتب السكك الحديدية إلى جلب حافلات لنقل المسافرين، وذكر مصدر "المغربية" أن معطّلي مدينة آسفي بدورهم اعتصموا أمام القطار. وبمدينة الدارالبيضاء، تحولت وقفة احتجاجية للعاطلين في ساحة الحمام مساء الجمعة الماضي إلى محاولة لاقتحام مقر الولاية، وواجهت السلطات المحلية هذه الخطوة بالعنف، إذ أصيب مجموعة من المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاج، وتجاوز عدد المحتجين المائة عاطل، رفعوا شعارات تطالب بالتوظيف المباشر.