شهدت مدينة اليوسفية وجماعة الكنتور التي تبعد عن اليوسفية بسبعة كيلومتر, عدة مظاهرات وحالات اضطراب بعدما توصل شباب هذه المناطق باستدعاءات المجمع الشريف للفوسفاط والتي جاءت بين قضاء فترة تكوينية وأخرى للولوج للعمل مباشرة, لكن بعد علم العاطلين بأن هناك العديد من الموظفين والموظفات بقطاع آخر ( التعليم, المكتب الوطني للسكك الحديدية, المؤسسات المالية, المكتب الوطني للكهرباء...) تم استدعاءهم للعمل المباشر بالمجمع, بالإضافة أنه تم استدعاء العاطلين الحاصلين على دبلومات, للتكوين فحين أن هناك شباب لا يتعدى مستواهم الدراسي الباكلوريا ليتم استدعاءهم للولوج المباشر, هذا الخلل المبهم والغريب خصوصا في استدعاء الموظفين, أثار حفيظة البعض مما أدى بالعديد من العاطلين يوم الخميس بجماعة الكنتور إلى الاحتجاج أمام مقر الجماعة لتتطور الأمور وتعرف تصعيدا خطيرا, أدى إلى قطع المياه من طرف بعض الشباب عن معمل غسل الفوسفاط وتكسير سيارة م.ش.ف وضرب سائقها وقطع الطريق المؤدية إلى اليوسفية كما تواصلت حركة الاحتجاجات في جل أحياء الجماعة وذلك إلى حدود الساعة الحادية عشر ونصف ليلا, وفي اليوم الموالي عرفت الجماعة تظاهر العاطلين بطريقة سلمية مباشرة بعد صلاة الجمعة ليتم تدخل السلطات المحلية ووعدهم بحل المشكل في الأيام القريبة المقبلة, ليأتي الدور على عاطلي مدينة اليوسفية حيت قاموا أيضا بالتظاهر أمام مقر العمالة يوم الجمعة ليتجهوا صوب السكك الحديدية للمدينة, ويتم توقيف قطار الفوسفاط وآخر لنقل المسافرين والاعتصام أمامهم, مما أدى بإدارة سكك الحديدية لليوسفية إلى نقل المسافرين عبر الحافلات وبعض السيارات الأجرى وسط حراسة أمنية مشددة إلى مدينة أسفي وذلك حسب مصادر جيدة الإطلاع للجريدة, ليتم تفريق الاعتصام في الساعة التالتة صباحا بدون تدخل أي فرقة أمنية, وفي يوم السبت قام أيضا بعض الشباب بالاعتصام مجددا أمام قطار نقل الفوسفاط وذلك بتوقيفه وملئ السكة بالحجارة..لتبقى الأمور غير مستقرة بالمدينة وسط احتجاج كبير للعاطلين اللذين يؤكدون بأنهم سوف يواصلون الاحتجاجات إلى أن يتم إنصافهم, وإظهار من هو المسؤول عن هذه الاختلالات في استدعاء الموظفين.