الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب امتدت عدوى أعمال الفوضى والتخريب التي تعرفها القرى المنجمية لمدينة خريبكة، إلى نظيرتها في مدينة اليوسفية إحدى أكبر المناطق المغربية الغنية بالفوسفاط. وشهدت ساحة مقر جماعة الكنتور القريبة من اليوسفية، صبيحة يومه الجمعة ومساء أمس الخميس، حالة من الفوضى. وتجمهر العشرات من شباب جماعة الكنتور أمام مركز البريد بالقرية، رافيعن شعارات تنادي بالحق في الشغل ومعبرين عن تذمرهم من لائحة استدعاءات التوظيف التي اعتمدتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وعمد المحتجون من شباب قرية الكنتور، إلى إقفال الطريق الرئيسية ورشق السيارات بالحجارة وتكسير عدد من واجهات المحلات المتواجدة على طول الشارع. كما ألحقت أضرار كبيرة بمقر جماعة قرية الكنتور، نتيجة الهجوم عليها من قبل المحتجين. وعلى صعيد آخر، هدد المتظاهرون من سكان الكنتور والدواوير المجاورة، بنقل احتجاجاتهم ونتظيم اعتصام بمقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وإذا لم تستجب إدارة الفوسفاط إلى طلبات التشغيل التي تقدم بها عشرات من أبناء الكنتور وعدد من الدواوير القريبة منها. واضطرت قوات الأمن إلى التدخل بقوة من أجل إعادة فتح الطريق الرئيسية بهذه المنطقة. كما فتحت السلطات الإقليمية والمحلية حوارا مع المحتجين، أكد من خلالها المسؤولون الإقليميون أن عملية الاستدعاء التي باشرتها مجموعة الشريف للفوسفاط مازالت مستمرة وأنها تتم عبر أفواج. وإلى ذلك تشدد إدارة المكتب الشريف للفوسفاط على التزامها بتدبير هذا الملف في أقرب الآجال. إذ أكد مصدر من إدارة المجموعة إن عملية إدماج العاملين الجدد تتم وفق الشروط المعمول بها في هذا المجال، ووفق برنامج من المنتظر أن يشمل توظيف 5800 شخص، تلبية للاحتياجات الصناعية والخدماتية بمواقع المجموعة. تكوين 15 ألف شخص لتعزيز حظوظ التشغيل في مناطق نشاط المجموعة.