الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب مازلت قرية «بوجنيبة» التابعة لإقليم خريبكة بالمغرب، تعيش على إيقاع تداعيات أعمال الفوضى والتخريب، بعدما ارتفع عدد المعتقلين على خلفية هذه الأحداث إلى 25 شخصا، تمت إحالتهم بعد اعتقالهم بعدد من مناطق القرية على أنظار محكمة الاستئناف بخريبكة، ومن بينهم ثلاثة أشخاص غير قاطنين بها، وضبطوا ملثمين، وتم تكييف التهم الموجهة للمعتقلين إلى جنح جنائية. وكانت بلدة « بوجنيبة» قد عرفت ليلة أمس الخميس أحداث شغب وإضرام نار بشوارعها وأزقتها الرئيسية، ووضع متاريس من الحجارة وإطارات العجلات المحترقة ورشق السيارات على طول الطريق الرابطة بين هذه القرية المنجمية ومدينة خريبكة. وشهدت «بوجنيبة» منذ أول أمس الأربعاء، موجات من الغضب والاحتجاجات قادها عدد من شباب ومراهقي المنطقة. ونتجت عنها أضرار مادية جسيمة بعدد من الممتلكات الخاصة والعمومية. وإلى ذلك تمكنت قوات الأمن من إخماد الاحتجاجات وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعدما اضطرت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين. كما ضرب طوقا أمنيا بالمنطقة امتد من جهة الطريق الرابطة بين وادي زموخريبكة، إلى مدخل بوجنيبة، ووضعت حراسة قوية على عدد من مقرات الإدارات العمومية ومقر الباشوية. وفي حدود العاشرة ليلا من مساء أمس الخميس، إذ لوحظ عودة الشارع الذي يربط بين القرية ومدينة خريبكة إلى حالته الطبيعية، بعدما عرف إنزالا قويا لقوات الأمن، التي تمكنت من إزالة المتاريس والإطارات المطاطية المحترقة. وتعود تفاصيل الأحداث التي شهدتها مدينة خريبكة وقراها المنجمية «حطان وبوجنيبة» منذ مساء الثلاثاء الأخير، إلى توصل مجموعة من شباب هذه المناطق باستدعاءات التشغيل من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فاندلعت مواجهات عنيفة بين ورفض المدعوون أن يجتازوا دورات تكوينية قبل تشغليهم. وكانت أكثر المواجهات عنفا هي تلك التي شهدتها القرية المنجمية «حطان» المجاورة ل «بوجنيبة» عندما قام المتظاهرون بمهاجمة وتخريب مجموعة من المرافق الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط «المسبح وناد نسوي » ووزارة الداخلية يوم الاربعاء.