شهدت مرافق تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، أحداث شغب كان وراءها شباب من حطان وبوجنيبة وواد زم وبولنوار، ومناطق أخرى متاخمة لخريبكة. وألحق مثيرو الشغب خسائر مادية بمرافق تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، منذ مساء الثلاثاء المنصرم، احتجاجا على عدم التوصل برسائل طلبات الإدماج والتشغيل بالمجمع. وقال مصدر مسؤول ل "المغربية" إنه جرى اعتقال ثلاثة من مثيري الشغب في بوجنيبة (تبعد عن خريبكة ب 15 كلم) وخمسة آخرين في حطان (17 كلم)، والبحث جار عن باقي المتورطين، الذين حددت السلطات الأمنية هوياتهم، مضيفة أن عددا من مثيري الشغب، حاصروا صباح أمس الخميس، عددا من مراكز البريد بخريبكة وحطان وبوجنيبة، وتجمهروا أمام أبوابها الرئيسية، مطالبين بالحصول على رسائلهم، مشيرة إلى أن ساعي البريد لم يعد قادرا على توزيع رسائل الإدماج لدواع أمنية. وانطلقت الشرارة الأولى لأحداث الشغب منذ يوم الثلاثاء، لتمتد أول أمس الأربعاء وأمس الخميس إلى المدن المجاورة، ويتعلق الأمر ببوجنيبة وحطان وبولنوار وواد زم، ما أسفر عن اقتحام مقتصدية المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، والاستيلاء على المواد الغذائية، ومبالغ مالية من الصندوق، وتخريب بعض مرافق المقتصدية، كما جرى تخريب واجهة باشوية حطان، وتكسير زجاج النوافذ، وإحراق الأبواب، وتخريب المسبح البلدي، ومرفق الاتحاد النسوي التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، كما جرى تكسير الباب الرئيسي لباشوية بوجنيبة، وإتلاف وتخريب الحديقة، ونصب تذكاري بالمدينة، في حين جرت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات العمومية، استعملت فيها القوات الأمنية المتدخلة خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين شرعوا في رشق رجال الشرطة بالحجارة، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة من مثيري الشغب في بوجنيبة، وخمسة آخرين في حطان، والبحث جار عن باقي المتورطين.