أفادت السلطات المحلية بمدينة خريبكة، مساء يوم أمس الأربعاء، أن الحصيلة النهائية لضحايا أحداث الشغب والعنف التي شهدتها المدينة يوم الثلاثاء الماضي قد بلغت 120 جريحا، من بينهم 7 من مثيري أعمال الشغب و112 من رجال الأمن، اثنين منهم في حالة خطيرة، بالإضافة إلى صحفي في جريدة "الصباح" أصيب بجروح طفيفة. وذكرت ذات المصادر أن 75 من الجرحى قد تم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة خريبكة، بينما تم تقديم العلاج الضروري ل 45 جريحا في المركز الاستشفائي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط. وقد نقل أحد الجرحى إلى المستشفى العسكري بالرباط، نظرا لخطورة الإصابات التي تلقاها. وأشارت السلطات المحلية إلى أن مثيري الشغب أضرموا النار في مركز التكوين التابع للمكتب الشريف للفوسفاط وأتلفوا المعدات التي كانت بداخله مما أثار استنكار العديد من الفاعلين السياسيين والنقابيين بالمدينة. من جهة أخرى أكدت مصادر من عين المكان أن أعمال الشغب خلفت أيضا خسائر مادية تمثلت في إتلاف واجهات مبنى مديرية الاستغلالات المنجمية وتكسير وإحراق ما يزيد عن 11 سيارة تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط ولخواص، ودراجات نارية، فضلا عن إتلاف أجهزة معلوماتية ووثائق إدارية. وفي هذا الصدد، أشار السيد توفيق البارودي الكاتب العام لعمالة إقليمخريبكة، في تصريح للصحافة، إلى أن اندلاع شرارة هذا الحادث جاء على إثر عملية استفزازية للقوة العمومية أثناء محاولة تفكيكها للاعتصام المفتوح الذي يخوضه مجموعة من الأشخاص،" بتأطير من جهات لا علاقة لها بالموضوع"، وذلك بدعوى مطالبة إدارة الفوسفاط بتشغيلهم. وذكر بجولات الحوار التي جرت بين المعتصمين والسلطة المحلية وإدارة الفوسفاط والتي كللت بوضع جدول زمني لدراسة طلبات تشغيل ابناء متقاعدي الفوسفاط بكل من مدن خريبكة وبوجنيبة وحطان ودائرتي خريبكة ووادي زم، في الوقت الذي تتشبث فيه مجموعة منهم بمبدأ التشغيل الفوري دون قيد أو شرط. هذا وقد اتهم ن مسؤول أمني محلي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشاركين في الاعتصام "حرضهم أعضاء في حركة العدل والإحسان" مما أدى إلى الاشباك بين المحتجين وقوات الأمن، الشيء ال\ي نفته الجماعة جملة وتفصيلا. المصدر: أندلس برس