أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية "نشرة المنجزات 2010"، تقدم تقييما شاملا لحصيلة إنجازات الوزارة برسم هذه السنة . وتضمنت هذه النشرة، التي تقع في 223 صفحة من الحجم الكبير، مقتطفات من خطب أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما زينت بصور لجلالته تبرز أنشطة جلالته الدينية برسم سنة 2010 . وجاء في تقديم النشرة أن حصيلة قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية لسنة 2010، تعزز المكاسب المحققة وتشكل حلقة جديدة في مواصلة إصلاح الشأن الديني والوقفي بالمغرب. وأشارت إلى أن سنة 2010 تميزت بمراجعة شاملة للهيكلة الإدارية المركزية، وإصدار مدونة الأوقاف، وإحداث مؤسسات جديدة ترمي إلى الرقي بالبعد الروحي بمستوياته الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى النهوض بقطاع الأوقاف، ومواكبة التطورات المستجدة في مجال الحفاظ على الوقف وتنميته واستثماره. وتبرز هذه الوثيقة بالمعطيات والأرقام "مختلف المنجزات والمشاريع المنطلقة والمبرمجة، التي لا ترقى، على أهميتها، إلى المستوى المنشود بسبب محدودية الوسائل المتاحة البشرية منها والمادية". وتتضمن النشرة حصيلة المنجزات في مجالات الأوقاف، والشؤون الإسلامية، والمساجد، والتعليم العتيق، والإدارة العامة. ففي مجال الأوقاف، أكدت الوزارة أنها تسعى إلى النهوض بالقطاع الوقفي وتجديد دوره التنموي عبر وضع خطط ومشاريع للمحافظة على الأوقاف وصيانتها وتنمية مداخيلها وفق أنجع أساليب التدبير والاستثمار، مشيرة إلى أن الرصيد الحبسي يتشكل من أملاك مختلفة تتوزع بين أملاك فلاحية (أملاك موجودة بالعالم القروي)، وبين أملاك حضرية متمثلة أساسا في عقارات مبنية ذات العائد (محلات سكنية وتجارية وحرفية)، وحقوق عينية مترتبة عن بعض الأملاك، إضافة إلى أراض عارية بالمدارات الحضرية. وتطرقت حصيلة الميادين المتعلقة بالشؤون الإسلامية إلى التوعية الدينية والبرامج الإعلامية، والعناية بالقرآن الكريم تحفيظا وتدريسا وطباعة وتوزيعا، وإحياء التراث الإسلامي، ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية، وتدبير وتنظيم شؤون الحج. وأشارت الحصيلة، في هذا الصدد، إلى أن الوزارة "واصلت جهودها الرامية إلى تثبيت دعائم إصلاح الحقل الديني في جميع مستوياته، بتنسيق مع المؤسسات الدينية والوطنية، تحقيقا للأهداف المستلهمة من توجيهات أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس بإدماج الخطاب الديني في صلب المشروع المجتمعي". وفي ما يتعلق بالمساجد، جرى التطرق إلى البرنامج الاستعجالي لبناء مساجد بالأحياء الهامشية، وبرنامج بناء المساجد بالأحياء الحضرية، وتأهيل مساجد العالم القروي، وتأهيل القيمين على المساجد، والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين، فضلا عن برنامج تكوين الأئمة والمرشدات . وبخصوص التعليم العتيق، أبرزت النشرة أن الوزارة انخرطت في مجموعة من الأوراش الرامية إلى الاستمرار في تطوير المناهج والبرامج، وتحديث أساليب وآليات التسيير، ودعم البنيات التحتية وتجهيزها بالمعدات والوسائل التربوية والثقافية والاجتماعية. كما جعلت الوزارة من سنة 2010، محطة لتقويم مسارات برنامج محو الأمية بالمساجد، وعرض النتائج التي جرى تحقيقها، والمصادقة على مخططات المرحلة المقبلة، وشرعت في تطبيق البرامج والمناهج والمقاربات، التي سيجري اعتمادها في المرحلة الخماسية المقبلة 2011-2011 . أما على مستوى الإدارة العامة، فأشارت النشرة إلى أن سنة 2010 تميزت بإحداث مؤسسات جديدة من قبيل المجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف.