رغم إيمانها الشديد بأنها خرجت من منافسة "ستار أكاديمي"، في نسخته الثامنة، قبل الأوان، إلا أنها لا تعتبر ذلك الخروج نهاية العالم، إنها كريمة غيث، التي تثق بأن الحياة المهنية والموهبة الحقيقية تظهر خارج أسوار الأكاديمية وليس داخلها. تتمتع كريمة، التي تشارك حاليا في مسلسل "زينة الحياة"، الذي يعرض على قناة "الأولى"، بطموح كبير، ورغبة قوية في تحقيق ذاتها، حتى من خلال الدراسة التي استأنفتها فور عودتها إلى المغرب. لا تفرق كريمة بين حبها للغناء الذي كان هاجسها الأول، وولعها بالتمثيل الذي ولجت عالمه صدفة، ومع ذلك أخذت قرارها بالانطلاق في عالم الموسيقى، لكي تحافظ على انتشارها العربي. ماذا تفعل كريمة غيث بعد خروجها من النسخة الثامنة لستار أكاديمي؟ أنا حاليا في فترة الامتحانات، ومنحني خروجي من المنافسة على لقب ستار أكاديمي، فرصة استئناف دراستي وتخصصي في الاقتصاد، في المدرسة الدولية للتجارة. كنت ستضحين بسنة كاملة من الدراسة، في سبيل خوض تجربة ستار أكاديمي التي تدوم 4 أشهر، ما الدافع وراء ذلك؟ برنامج ستار أكاديمي فرصة لا تتاح دائما، لم أندم على خوض التجربة، لكن خروجي من البرنامج في وقت مبكر ساعدني على استكمال الدراسة، خاصة بعد أن اتصلت بي إدارة المعهد الذي أدرس به، وعبروا لي عن افتخارهم بمشاركتي في البرنامج، مؤكدين أنني أستطيع مواصلة دراستي واجتياز الامتحانات، فلم أشأ إهدار السنة. كيف قررت المشاركة في ستار أكاديمي في نسخته اللبنانية؟ بالفعل، كانت مشاركتي مجرد صدفة، إذ كنت أصور دوري في مسلسل "زينة الحياة" الذي يعرض حاليا على قناة "الأولى"، عندما زارت لجنة تحكيم برنامج ستار أكاديمي المغرب، للبحث عن المواهب المغربية، فنصحني بعض المقربين مني باجتياز عملية الكاستينغ، ففعلت، وغنيت مقطعا طربيا صغيرا، والحمد لله نلت القبول. كيف كانت تجربة ستار أكاديمي بالنسبة إليك؟ كانت تجربة لا تنسى، نلت شرف التعرف على أساتذة متخصصين في مجال الغناء، استفدت منهم الكثير، كما اكتسبت صداقات عديدة، من مختلف الدول العربية. والأكيد أنني لن أنسى هذه التجربة التي استفدت منها الكثير، بأحزانها وأفراحها، فيكفي أنها تتيح الفرصة للطلاب بنيل إعجاب جمهور عريض من العالم كله، والجميل في ستار أكاديمي أننا نفوز بحب أناس لا نعرفهم. ظهر إعجاب الجمهور بك من خلال نسبة التصويت العالية التي نلتها، عندما جرت تسميتك "نوميني" لأول مرة؟ هذا صحيح، حصلت على أول نسبة تصويت في تاريخ ستار أكاديمي، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، خاصة أنه لم يمر على انطلاق البرنامج سوى أسبوع، ومنحني ذلك التصويت دفعة قوية، لأواصل المنافسة، وأشرف بلدي المغرب، ليس من خلال الصوت فقط، بل من خلال فرض الاحترام، وحسن التصرف، وكنت أبذل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظن الجمهور ولجنة التحكيم، لكنني للأسف غادرت قبل نهاية المسابقة. بماذا شعرت لحظة إعلان مغادرتك الأكاديمية؟ لم أتفاجأ بخروجي بقدر ما فوجئت باختياري من قبل لجنة التحكيم من بين الثلاث طلاب الأضعف، رغم أنني حاولت وغنيت بطريقة جيدة في آخر أسبوع، وفوجئت، أيضا، بتصويت أصدقائي الذي لم يكن لصالحي، لكنني مع كل ذلك، لا أعتبر خروجي من ستار أكاديمي نهاية العالم، "الحمد لله، خرجت براسي مرفوع"، خاصة بعد أن ساندني الجمهور، وصوت لصالحي. عشت مجموعة من الصراعات والمشاكل داخل أسوار الأكاديمية، كيف حاولت التعامل معها؟ منذ دخولي الأكاديمية، لم أواجه سوى مشكل واحد مع الطالبة السورية سارة، واحتدم المشكل لدرجة أنها ضربتني في كواليس السهرة الأسبوعية، رغم أن يوميات البرنامج لم توضح ذلك، لكنها عادت لتعتذر مني أمام الكاميرات، وفوجئت بتصويتها لصالحي في نهاية البرايم، الذي غادرت بعده. أما الصراعات الجانبية التي نشبت بسبب الاحتكاك اليومي داخل أسوار الأكاديمية، فلم يكن لي دخل بها، أنا ذهبت بهدف معين وهو أن أمثل بلدي أحسن تمثيل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من شجعوني ووقفوا إلى جانبي، والحمد لله "خرجت براسي مرفوع". لماذا لم تفكري في المشاركة في "استوديو دوزيم"؟ "استوديو دوزيم" تجربة جميلة، أنجب أصواتا قوية ورائعة، وهو برنامج محترم، إلا أن "ستار أكاديمي" يكسب المشتركين شهرة أوسع، ويختصر وقتا طويلا من السعي وراء الانتشار. شاركت في مسلسل "زينة الحياة" قبل التحاقك بستار أكاديمي، كيف قررت التوجه إلى الغناء في أولى خطواتك في التمثيل؟ خطوة الغناء سبقت التمثيل، إذ كان عالم الموسيقى هاجسي وعشقي الأول، درست الغناء وتلقيت دروسا في المعهد الموسيقي. وفي المقابل، دخلت التمثيل صدفة، بعد أن اجتزت الاختبار أو "الكاستينغ"، الخاص بزينة الحياة، وكان المسلسل تجربة جديدة بالنسبة إلي، أفتخر بها وبلقاء نجوم كبار، ووجوه أخرى جديدة، وشرفي يزداد كلما سمعت أن المسلسل ينال يوما بعد يوم استحسان الجمهور. أيهما تفضلين، التمثيل أم الغناء؟ أعيش مع التمثيل، وأحاول أن أبذل فيه كل طاقاتي وأن أستغل موهبتي، وأحاول أن أتقمص الدور الذي أؤديه، أما الغناء، فأتوحد معه، وأغني دائما، سواء كنت في حالة حزن أو فرح، لذلك لا يمكنني أن أفضل مجالا عن الآخر. ما هي الخطوة المقبلة التي ستقومين بها في مسارك الفني، هل تفكرين الآن في التمثيل أم الغناء؟ إلى الآن، تلقيت عروضا كثيرة في التمثيل، لكنني أفضل أن أهتم بالغناء من أجل إصدار مجموعة من الأغاني، فالأكيد أن الجمهور العربي ينتظر ما سيقدمه طلاب الموسم الثامن لستار أكاديمي، ممن غادروا قبل نهايته. كيف تقيمين تجربتك في "زينة الحياة"؟ شرف لي أن أشارك في أول "تيلينوفيلا" مغربية، إذ حاولت أن أكون في مستوى باقي الممثلين الذين أشاركهم العمل، واستفدت منهم الكثير، وأعتبرها تجربة حقيقية في مساري المهني، رغم أنه سبق أن شاركت في أفلام وثائقية، وشاركت في فيلم "كيلوباترا". ما هي أصداء الجمهور عن دورك في المسلسل، مقارنة بتجربتك في ستار أكاديمي؟ يرى البعض ممن التقيتهم أنني ظلمت في ستار أكاديمي، كما أكدوا لي أنني وفقت في أداء دوري في "زينة الحياة"، إلا أن العديد من عشاق ستار أكاديمي أصبحوا أوفياء لمشاهدة "زينة الحياة". هل تطمحين للتعامل مع شركات إنتاج فنية في العالم العربي، اقتداء بالعديد من الفنانات المغربيات اللواتي حققن نجاحا فنيا كبيرا في المشرق؟ الأكيد أنني أطمح لكل ما من شأنه أن يضيف إلى مساري الفني، فخروجي من ستار أكاديمي لا يعني أن طموحي سيتوقف، فكما تحقق حلمي بالمشاركة في ستار أكاديمي، الأكيد أنه سيأتي يوم وتتحقق فيه أحلام أخرى، بالوصول إلى ما وصلت إليه العديد من النجمات المغربيات. من هي كريمة غيث التي لم يتعرف عليها الجمهور، حتى من خلال ستار أكاديمي؟ لا تختلف كريمة عن تلك الشخصية التي شاهدها الجمهور في ستار أكاديمي، أعشق الفن، وأحب الخير، وأفضل العمل بجد واجتهاد للوصول إلى أهدافي، أحب بلدي وأصدقائي وعائلتي.