أعلن الفنان العراقي كاظم الساهر، أن البومه الجديد سيتضمن عملا مشتركا مع المغنية المغربية أسماء المنور. وأوضح كاظم الساهر في ندوة صحفية بدار الفنون بالرباط، على هامش مشاركته في الدورة الثامنة لمهرجان موازين، أن الأغنية التي ستجمعه مع المنور والتي تحمل عنوان «المحكمة» هي من أصعب أغاني الألبوم. كما أكد أن تصوير هذا العمل سيبدأ بعد انتهاء جولته الفنية في متم شهر ماي. وأشار الفنان الملقب ب «قيصر الأغنية العربية»، إلى أن ألبومه الجديد يضم أربع قصائد، مضيفا أن هذه الأغاني، ذات الصبغة الكلاسيكية، تتميز بالصعوبة والتركيب. من جهة أخرى أكد أن العمل على «ملحمة جلجامش» أشرف على نهايته، وأن العمل يجري حاليا على تسجيل مجاميع الثرات، واصفا هذا العمل «بأطول ملحمة» ( ثلاثة ساعات من الموسيقى). واعتبر الساهر، الذي أحيى حفلا جميلا بمنصة حي النهضة، أن أغانيه عبارة عن رسالة للعالم الغربي حيث يحرص، إلى جانب عدد من الفنانين العرب و الأجانب الذي يؤمنون بعدالة القضايا العربية، على تقديم الوجه الجميل للوطن العربي. وعبر الفنان كاظم الساهر عن أمله في أن يتغنى بالأم وأن يقترح عليه شعراء من المغرب والعالم العربي نصا يرقى إلى المستوى الفني لرائعة المطربة فايزة أحمد «ست الحبايب». ولم يفت الساهر، الذي أكد أنه معتز بحمل «الجنسية العربية»، أن يشير بخصوص الطلبات «الملحة» التي ترد عليه للمشاركة في أعمال سينمائية، إلى أنه في الوقت الراهن يتفرغ للموسيقى والغناء، وأنه «يتهيب من مسؤولية» ولوج عالم السينما بالرغم من عشقه للخشبة. وأمل الساهر، صاحب الاغاني المشهورة «أجمل مافي الكون» و «مدرسة الحب»، «إلاأنت» و «سيدة عمري» و «ضمني على صدرك» و «قولي أحبك» و «كل عام وأنت حبيبتي» و «اختاري» و«حبيبتي والمطر» و «أحبيني بلا عقد»، ثم «مع بغدادية»، في أن يتعامل مع الشعراء الجدد. وأعرب عن أمله في أن تتوجه البرامج التلفزية والإذاعية المهتمة باكتشاف المواهب، إلى المعاهد الموسيقية والأكاديميات المختصة عوض التركيز على خلق الفرجة بأي ثمن. وقد حقق الفيلم التلفزيوني «عايشة» أزيد من 22.3 بالمائة من حصة المشاهدة خلال فترة السهرة التلفزيونية للثالث عشر من شهر ماي المنصرم على القناة الفرنسية الثانية، حيث تحلق حول (فرانس 2) أزيد من خمسة ملايين مشاهد لمتابعة الأحداث «الشيقة» التي استمدت تفاصيلها من الواقع الاجتماعي الفرنسي في ظل أجيال المغاربيين ببلاد المهجر والصراع بين المكونات الثقافية. واقعية الفيلم التلفزي جعلته يحظى بنسبة مشاهدة مهمة صنفت في المرتبة الثانية بعد حلقة سلسلة الدكتور «هاوس» على القناة الفرنسية «تي. إف.1»، التي حققت حصة مشاهدة وصلت إلى 30.1 بالمائة وتجاوز عدد المشاهدين التي تابعوها سبعة ملايين مشاهد. ترتكز أحداث هذا الفيلم على تفاصيل يوميات شابة تنتمي إلى أسرة «بومعزة» ، التي تؤمن بأعراف اجتماعية تعتبرها الإبنة حملا لايطاق. ويعتبر الفيلم التلفزيوني الفرنسي «عايشة» ميلادا حقيقيا لفنانة شابة متعددة المواهب، ورغم كونه التجربة الدرامية الرئيسية الأولى لصوفيا السعيدي، وصيفة الفائزة بستار أكاديمي فرنسا سنة 2007، فقد كان «تقييما حقيقيا لعطائها وتأشيرة خاصة لدخول عالم الدراما من أوسع أبوابها»، وهو ما يفسر ثقة المخرجة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية يامنة بنگيگي في هاته الفتاة المرحة، وتمكينها من الدور الرئيسي في فيلمها الجديد. شارك صوفيا البطولة كل من «أميدو» في دور «السيد بومعزة»، و«ربيعة مقدم» في دور «السيدة بومعزة»، و«فريدة خلفة» في دور «مليكة»، و«بيونا» في دور «بيونا»، و«شمس اودات» في دور نجمة، و«ليندا بوهني» في دور «فريدة» و«بريسيا أتال» في دور «ليزا» وغيرهم. ظهورها القوي على الساحة الفنية جعل صوفيا السعيدي تتحدث عن تجربتها الدرامية للمجلة الفرنسية «تيلي7»، حيث اعتبرتها جد إيجابية بعد ما تم اختبارها فيما قبل في دور ثان، لكن ثقة المخرجة يامنة بنگيگي في مؤهلاتها مكنتها من انتزاع الدور الرئيسي الذي استرجعت فيه ذكريات 18 سنة من العيش في المغرب بلدها الأصلي وسط مجتمع وبيئة لها طقوسها وأعرافها وتقاليدها التي ينبغي التقيد بها ، حسب الكثيرين، وفي هذا الصدد أضافت صوفيا «أعرف جيدا الحياة الجماعية المشتركة التي يتجسد فيها الحضور العائلي بشكل فعلي..». وقد وظفت هذه الفنانة ، المتقدة بالحماس ، في مسارها الفني كمغنية من منطلق أنها تقمصت دور «كليوباترا» في الكوميديا الموسيقية للفنان المغربي المغترب كامل الوالي. وبخصوص تجربة التمثيل والغناء والرقص على الطريقة الأمريكية في العمل المسرحي «كليوباترا»، تقول صوفيا «أنا لست امرأة واحدة وحسب، فأنا متعددة الوجوه والشخصيات، ومسرحية «كليوباترا» مثل كل أغنياتي وأعمالي الفنية، تعبر عن أشياء ومشاعر تمسني عن قرب، لأن «كليوباترا» كانت في عصرها وعلى طريقتها إمرأة حديثة جداً ، كان بإمكانها أن تلائم العصر الحالي، لأنها كانت متحررة وذات شخصية فذة، كما أنها تمتعت بذكاء مميز...». وارتباطا بسر تعدد مواهبها وقدراتها الواعدة ، أوضحت الفنانة الشابة: «تعلمت الغناء والعزف على البيانو منذ سن السادسة ونويت احتراف الموسيقى أساساً، إلا أن السينما الأمريكية التي كنت أشاهدها في طفولتي ومراهقتي، غرست في نفسي حكاية الفنانة المتكاملة التي لا بد من أن تلم بكل أوجه النشاط الاستعراضي، وبالتالي حرصت على أن أتعلم الرقص وأتدرب على التمثيل الدرامي، وهذا أفضل ما فعلته، وهو مادفع كامل والي لأن يعرض علي بطولة «كليوباترا» ، لأنه اقتنع بطاقاتي المتنوعة أثناء مشاركتي في مسابقة ستار أكاديمي». بدأت شعبية الفنانة صوفيا السعيدي تتزايد، وكونت لنفسها جمهورا من العرب المقيمين في فرنسا، إضافة إلى الشباب الفرنسي الذي صار يردد أغنيتها «امرأة معاصرة»، ويقتني أسطوانتها والفيديو المصاحب لها. وامتد توهجها إلى خارج فرنسا، حيث سافرت إلى تونس والمغرب والجزائر لإحياء حفلات هناك، وفعلا قادها أسلوبها الفني المتميز، إلى جذب الجمهور العربي كذلك، بدل الاقتصار على المهاجرين. وعلاقة بأعمالها الفنية أضافت السعيدي أنه تم في وقت سابق اقتراح أحد الأدوار المهمة عليها في فيلم كوميدي ظريف لم تستطع مقاومته، مما جعلها توافق بسرعة، لتجد نفسها ممثلة فكاهية بين عشية وضحاها، لكن أداءها الدرامي في «كليوباترا» جعلها تفتخر به كثيرا نظرا للتقارب في شخصيتيهما ، حسب «فلسفة» هذه الفنانة المنفلتة من رداء السحر العربي، تقول: «أدائي الدرامي في «كليوباترا» يعجبني إلى حد بعيد، لأن هذا العمل سمح لي بالمزج بين الغناء والتمثيل والرقص. وأنا في النهاية أعتبر نفسي مثل «كليوباترا» إمرأة متحررة وبالتالي أود غناء ما يعجبني واستعمال صوتي وسائر مواهبي الفنية حسب هواي وبكل حرية وطلاقة ». موهبة هذه النجمة التي، بدأت تطبع «سماء فرنسا» الفنية، رويدا رويدا ، تعود تفاصيلها منذ الصغر، حيث أبدت استعداداً طبيعياً للغناء وللعزف على البيانو وأيضاً القيتارة، إضافة الى موهبتها التمثيلية وقدرتها على التقليد التي أبهرت أهلها طوال سنوات دراستها الإبتدائية. فعندما كانت تعود إلى البيت، تمارس موهبتها الفطرية من خلال محاكاتها لما حصل لها في يومها المدرسي بالحركات والتعبيرات الصوتية، تماما مثلما كان يفعل المعلمون أثناء الحصص المختلفة. والواقع أن صوفيا لم تحب المدرسة بشكل خاص ولا لحظات قاعة الدرس أو مرحلة مراجعة الدروس، بل كان همها هو تقليد أساتذتها، الشيء الذي جعل الكثير يتنبأ لها منذ صباها بأنها من أنصار تحقيق الذات بالذات عن طريق التدريب والممارسة من دون المرور بالشهادات المدرسية أو الجامعية. عندما بلغت صوفيا السعيدي سن المراهقة اشتركت في مسابقات عدة للغناء وفازت ببعضها، الأمر الذي شجعها على تنمية موهبتها الصوتية وتعلم الرقص الكلاسيكي والحديث استعدادا لمواجهة أي فرصة فنية استعراضية على الطريقة الأمريكية التي تقتضي أن يمارس الفنان التمثيل والغناء والرقص على السواء. سنة 2006 قررت صوفيا السعيدي المشاركة في مسابقة ستار أكاديمي الفنية في باريس، وتعرفت أثناء المراحل المختلفة الخاصة بالمسابقة، على المخرج الإستعراضي المعروف كامل والي الذي أبدى إعجابه الشديد بطاقتها الفنية وراح يساهم في إخراج الفيديو المصاحب لأغنية كتبتها صوفيا وتم بثها عبر الموجات الإذاعية والقنوات التلفزيونية قبل أن تظهر في الأسواق على شكل أسطوانة عرفت قدرها من النجاح حتى من دون أن تفوز السعيدي بالمسابقة، بل لمجرد أنها كانت تشارك في حلقاتها المختلفة.