أقدمت الشركة القابضة النخيل، الشهر الجاري، على الزيادة في رأسمال إقامات السعادة، بمبلغ إجمالي بلغ 1,1 مليار درهم، جرى اكتتابه من قبل مستثمرين مؤسساتيين وطنيين ودوليين مرموقين. الزيادة في رأسمال الشركة بلغت 30 في المائة وستخصص هذه الزيادة كليا لتنمية استثمارات إقامات دار السعادة في السكن الاجتماعي، والسكن المتوسط، من خلال علامتها الخاصة فضاءات السعادة. وأتاحت الزيادة في رأسمال الشركة، التي بلغت 30 في المائة، بانخراط شركة آبار للاستثمار (بنسبة 33 في المائة من المبلغ المطروح)، وشركة إدراج ( sca بنسبة 11 في المائة)، والشركة القابضة لشمال إفريقيا (بنسبة 33 في المائة)، والملكية الوطنية للتأمين (بنسبة 11 في المائة)، وتأمين الوفاء (بنسبة 11 في المائة). وانطلقت الشركة القابضة النخيل، عند نشأتها منذ حوالي 40 سنة، في مجال خلق وإنتاج وتوزيع "منتجات النسيج". وفي ما بعد، عملت على تنويع أنشطتها وانخرطت أساسا في إنجاز وتدبير المشاريع السياحية والسكنية، المدعمة بعروضها السكنية المتوسطة المستوى، وتلك الخاصة بالسكن الاجتماعي. وتعد الشركة القابضة النخيل، حاليا، فاعلا أساسيا في الصناعة (شركة دوليدول)، وفي مجال العقار الفاخر (شركة النخيل للتنمية)، والسكن الاجتماعي والمتوسط (شركة فضاءات السعادة)، وفي قطاع السياحة (فنادق ومنتجعات النخيل). يذكر أن الشركة القابضة النخيل اشتغلت بعد نشأتها منذ حوالي 40 سنة، في مجال خلق وإنتاج وتوزيع "منتجات النسيج". وإثر نجاح هذه التجربة الأولى، اتجهت الشركة القابضة إلى المشاريع الكبرى في مجالات السياحة والإقامات الفاخرة، والسكن الاجتماعي والمتوسط، والفندقة. وعملت الشركة القابضة النخيل، منذ نشأتها، على تنويع أنشطتها وإغناء مكتسباتها في القطاعات الاقتصادية المهيكلة. واقتنعت الشركة القابضة النخيل، بشكل مبكر، بأولوية الاستثمار في السكن الاجتماعي ومتوسط المستوى. وإثر بعض التجارب الناجحة في هذا الميدان، قررت المجموعة بالفعل، في بداية سنوات ال 2000، تخصيص شركة فرعية له، إقامات دار السعادة. واتخذت الشركة القابضة النخيل، في سنة 2007، منحى الأداء بمنح دار السعادة العلامة ذات الدلالة: فضاءات السعادة. وعملت هذه الأخيرة، منذ إطلاق هذه العلامة، بقناعة أن الحق في سكن لائق حق غير قابل للتصرف. لذا، انخرطت في السكن المخصص للفئات الاجتماعية ذات الدخل الضعيف وللطبقات الوسطى. ويعد هذا الاهتمام استجابة دقيقة للطلب الاجتماعي الملح. وتتوفر فضاءات السعادة على مشاريع من قبيل، جنان النواصر بالدارالبيضاء، وجنان مديونة بالدارالبيضاء، وجنان البوغاز بطنجة، وجنان أدرار وجنان آيت ملولبأكادير، وجنان تمنصورت بمراكش. وتعمل الشركة حاليا على تسويق أو تطوير 14 مشروعا كبيرا على المستوى الوطني، خاصة غي المدن التالية: الدارالبيضاء، مراكش، فاس، أكادير وطنجة. المستثمرون المؤسساتيون الخمسة ساهم خمسة مستثمرين مؤسساتيين في الزيادة في رأسمال دار السعادة، وهم شركة آبار للاستثمار، التي تعد شركة استثمارية مرتكزة في أبو ظبي، وتعتبر شركة الاستثمارات البترولية الدولية المساهم الرئيسي في رأسمالها، وهي تدبر ما يفوق 20 مليار دولار من الأصول المالية في قطاع الطاقة. وخلال نشأتها، كانت متخصصة في قطاع الطاقة. وفيما بعد، نوعت الشركة أنشطتها لتشمل قطاعات أخرى مثل العقار. وتدبر الشركة محفظة من الأصول المالية تبلغ حوالي 13 مليار دولار. وتعد الشركة خاصة، أول مساهم في شركة دايملير أ.جي (ميرسديس)، وتتوفر على مساهمات مهمة في شركات مثل فيرجين كالاكتيك، وتيسلا موطورز أو بنك أونيكريدي. أما إدراج، فهو صندوق لتنمية الرأسمال، تدبره المجموعة المالية للدار البيضاء، التي هي مؤسسة مالية لها تجربة تمتد على 20 سنة في مهن بنك الأعمال وأسواق الرساميل بالمغرب. وتعتبر شركة إنماء، شركة استثمارية ذات طابع مؤسساتي برأسمال يبلغ 1.098 مليار درهم، أنشئت سنة 2008، هي المستثمر الأساسي في إدراج، وتتمثل مهمة شركة إنماء في تسريع تنمية المقاولات التي تستثمر فيها. وتركز إستراتيجية إدراج على الاستثمار في الشركات النامية، التي هي بحاجة إلى رساميل مؤسساتية لضمان تطورها. أما بالنسبة للشركة القابضة لشمال إفريقيا، فهي شركة استثمارية مستقرة في الكويت. أنشئت في شتنبر 2006 بهدف الاستفادة من كبرى فرص الاستثمار بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر. وتعد الشركة القابضة لشمال إفريقيا، التي يبلغ رأسمالها 180 مليون دولار (50 مليون دينار كويتي)، من أكبر الشركات الاستثمارية الإقليمية المتخصصة في أسواق إفريقيا الشمالية. وتتوفر الشركة القابضة لشمال إفريقيا على معرفة عميقة وضبط للجوانب الاجتماعية الاقتصادية للمنطقة، بفضل توجهها الإقليمي، وعلاقاتها المتينة مع مجموعة الشركة القابضة الكويتية للمشاريع (مجموعة كويتية تدبر ما يزيد عن 20 مليار دولار من الأصول المالية) وتجربة فريقها المتينة. أما الملكية الوطنية للتأمين فتعد شركة فرعية لمجموعة فينانس كوم، رائدة في مجال تأمين المخاطر التقنية، وتأمينات الأشخاص: المرض، الوفاة، العجز... وفي مجال الاستثمار، فإن الشركة تواكب منذ ما يزيد عن 60 سنة المشاريع المهيكلة للاقتصاد المغربي، وهي تدبر حوالي 50 مليار درهم من الأصول المالية. وهناك تأمين الوفاء بصفتها شركة فرعية في التأمين للتجاري وفا بنك، أول مجموعة بنكية ومالية في المنطقة المغاربية. وتعد تأمين الوفاء شركة تأمين عامة رائدة في قطاعها بالمغرب، بحصة تفوق 20 في المائة من السوق سنة 2009. وفي سنة 2010، حققت تأمين الوفاء رقم معاملات بلغ 4.5 ملايير درهم، تضاعف خلال 4 سنوات، وتسير أصولا مالية تبلغ 20 مليار درهم. وباعتمادها على شبكة توزيع مهمة وعلى الخبرة الذاتية لفرقها، تدرج تأمين الوفاء عملها ضمن إطار قيمها الأخلاقية الأساسية، وباحترام التزاماتها، وجودة خدماتها.