بعد استثماره داخل العديد من القطاعات الإنتاجية، دشن عادل الدويري، وزير السياحة السابق، دخوله خلال الشهر الجاري إلى القطاع العقاري من خلال حيازته عبر صندوق تنمية الرأسمال "إدراج" حصة 3.33 في المائة من رأسمال "إقامات السعادة" فرع مجموعة النخيل العقارية القابضة المتخصص في السكن الاجتماعي والمتوسط. حيازة عادل الدويري الجديدة، تدخل ضمن عملية أقدمت من خلالها "النخيل القابضة" لمالكها عبد العالي برادة على رفع رأسمال "إقامات السعادة" بقيمة 1.1 مليار درهم، وتوجهت بالأساس نحو مستثمرين مؤسساتيين مغاربة وخليجيين، بهدف تنمية استثمارات المجموعة في مجال السكن الاجتماعي والمتوسط والرفع من مخزونها العقاري. وسمحت الزيادة في رأسمال الشركة يسجل أمين كنون، مدير الاستراتيجيات والتنمية بالمجموعة، "بتفويت 30 في المائة من رأسمال إقامات السعادة إلى كل من شركة "آبار للاستثمار" الإماراتية، والشركة القابضة لشمال إفريقيا الكويتية، واللتين اكتتبتا بنسبة 33 في المائة لكل واحدة منهما من المبلغ المطروح، إلى جانب الملكية الوطنية للتأمين، وتأمين الوفاء، وشركة إدراج بحصة 11 في المائة من المبلغ المخصص للعملية". وبموجب هذه العملية، يضيف كنون خلال لقاء إعلامي، "حصلت آبار الكويتية على حصة 10 في المائة من رأسمال الشر كة، والشركة القابضة لشمال إفريقيا على حصة 10 في المائة، في حين حصل المؤسساتيون المغاربة على حصة 3.33 في المائة لكل واحد منهم في رأسمال الشركة"، وتتوخى، يضيف سعد برادة، نائب رئيس المجموعة خلال اللقاء نفسه الذي خصص لعرض تفاصيل العملية، "حيازة مخزونات عقارية جديدة بكل من الدارالبيضاء وفاس وطنجة وأكادير بهدف إنشاء 4 آلاف وحدة سكنية ضمن صنفي السكن الاجتماعي والمتوسط خلال السنة الجارية". كما ترمي، يؤكد هشام برادة، نائب رئيس مجموعة النخيل القابضة، "إلى دعم إنتاجنا للمساكن الاجتماعية، ولهذا الغرض حددنا كهدف لنا خلال السنوات الخمس المقبلة إنشاء 60 إلى 80 ألف وحدة سكنية في أفق سنتي 2016 و2017". من جانبها، تعد "آبار" الإماراتية، شركة استثمارية مرتكزة في أبو ظبي، وتدبر ما يفوق 20 مليار دولار من الأصول المالية في قطاع الطاقة، كما نوعت أنشطتها خلال السنوات الأخيرة لتشمل قطاع العقار، حيث تسير حاليا محفظة مالية تفوق قيمتها 13 مليار دولار، وتعتبر أول مساهم في شركة "مرسيدس"، وتتوفر على مساهمات هامة في شركات من قبيل "فيرجين كالاكتيك"، و"تيسلا موتورز" و"بنك أونيكريدي". إلى ذلك، تعد "شركة شمال إفريقيا القابضة"، التي يبلغ رأسمالها 50 مليون دينار كويتي وتتخذ الكويت مقرا رئيسيا لها، إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في المنطقة، وتهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة لاقتصادات منطقة شمال إفريقيا عن طريق الدخول في شراكاتٍ مع شرِكات محلية، بالإضافة إلى سعيها نحو شراء حصص هامة في شركات تتميز بفريق إداري متمرس وتؤمن بالشراكة مع الشركات التي تملك حصصا فيها ومواكبتها في مراحل تحولها إلى شركات رائدة اقتصاديا على الصعيد المحلي والعالمي. تجدر الإشارة إلى أن استثمارات النخيل القابضة انطلقت عند نشأتها منذ حوالي 40 سنة، في مجال خلق وإنتاج وتوزيع منتجات النسيج، لتعمل فيما بعد على تنويع أنشطتها عبر الانخراط في إنجاز وتدبير مجموعة من المشاريع السياحية والسكنية، المدعمة بعروضها السكنية داخل الصنف الاجتماعي والمتوسط، كما تعد المجموعة فاعلا أساسيا في الصناعة من خلال شركة "دولي دول"، والعقار الفاخر عبر "النخيل للتنمية"، والسكن الاجتماعي والمتوسط من خلال "فضاءات السعادة"، والسياحة عبر "فنادق ومنتجعات النخيل".