- ما هي طبيعة أنشطة شركتكم الجديدة «ميتانديس»؟ < هي شركة استثمارية بالأساس وهدفها اقتناء رأسمال المقاولات بكامله أو على الأقل 51 في المائة منه، وذلك للرفع من طموحات هذه المقاولات التي يقرر المساهمون فيها من المستثمرين بيع حصتهم للتوجه إلى أنشطة جديدة في قطاعات أخرى. «ميتانديس» عبارة عن مشتر مؤسساتي يقتني باستمرار المقاولات التي تعيش الركود، والتي يرغب المساهمون في بيع حصتهم فيها، ونحن سنعمل على الرفع من طموحاتها وسنساعدها على تحديد أهدافها، وسنشتغل معها جنبا إلى جنب لتغيير العقليات بها وجعلها أكثر تنافسية في السوق. وشرعنا في العمل منذ تأسيس «ميتانديس»، أول أمس الثلاثاء، عبر البحث عن اقتناء المقاولات التي توجه بضائعها وخدماتها إلى المستهلك، خصوصا في قطاعات الصناعات الغذائية وشبكات التوزيع والتجارة الحديثة وجميع القطاعات التي لازالت توفر إمكانيات للاستثمار. وفي المقابل، فإن لدينا توجها إلى بعض القطاعات كالمعادن مثلا أو الفلاحة أو الصيد البحري، إلا في حالة ما إذا كان نشاط المقاولة مرتبطا بتقديم منتوج موجه بالأساس إلى المستهلك مباشرة. - ما يميز «ميتانديس» أنها انطلقت برأسمال ضخم يفوق 77 مليار سنتيم، ما سبب ذلك؟ < نعم، قد يبدو للبعض أن الغلاف المالي الذي خصص لإطلاق «ميتانديس»، والذي يبلغ 77 مليون درهم، غلاف استثماري ضخم، ولكن على عكس ذلك، فإن هذا الرأسمال لن يكفي، وسنبحث عن إمكانيات رفعه، إما عبر التوجه إلى المستثمرين الحاليين الذين ساهموا في تأسيس الشركة أو مستثمرين آخرين أو اتباع نهج آخر يتمثل في إدراج جزء من أسهمنا في البورصة، وذلك في أفق سنتين إلى ثلاث سنوات على أقصى تقدير. ونتطلع من هذا كله إلى أن تصبح «ميتانديس» قابضة في ملكية جميع المستثمرين الذين يرغبون في المساهمة معنا، فنشاط «ميتانديس» يتطلب رأسمالا مهما للمساهمة في تحديث النسيج الاقتصادي وخلق فرص شغل جديدة ورفع تحديات العولمة، لذلك فإن المقاولات المغربية مدعوة إلى نهج سياسة هجومية لغزو أسواق جديدة في الخارج. - لديكم توجه نحو تحويل شركة «ميتانديس» إلى قابضة، ستنافسون من في السوق المغربي؟ < سننافس قابضات البلدان الأجنبية العاملة في المغرب، ولن ننافس القابضات المحلية، لأن طبيعة نشاطنا هي البحث عن المستثمرين الراغبين في بيع حصصهم من رأسمال المال أو المقاولة بأكملها. سننافس البلدان الأجنبية لأن عددا من الشركات متعددة الجنسية، اختارت المغرب للاستثمار بسبب تخفيض الرسوم الجمركية أو حذفها. وفي المقابل سنساعد المقاولات المغربية على غزو السوق الدولية لأن نسبة التصدير المباشر لمقاولاتنا تظل ضئيلة جدا. *المساهم الرئيسي في «ميتانديس»