تمكنت عناصر أمن تابعة للضابطة القضائية سيدي عثمان ابن مسيك بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على متهمين متخصصين في السرقة الموصوفة بأحياء مدينة الدارالبيضاء. وحسب مصادر "المغربية"، جاء إيقاف المتهمين بعدما تقاطرت على عناصر الأمن عدد من شكايات من أشخاص وقعوا ضحايا للمتهمين، كان آخرها من مواطنة تقدمت بشكاية في الموضوع، تفيد بأن المتهمين اعترضا سبيلها وحاولوا فتح حديث معها، لكنها رفضت الأمر فما كان منهما سواها إيقافها واستخدام العنف عن طريق تهديدها باستعمال السلاح الأبيض، حيث قاما بابتزازها وسلباها حقيبتها اليدوية. ووفق إفادات المصدر ذاته، فإن مصلحة الشرطة، بعد الشكاية التي توصلت بها، باشرت سلسلة من الأبحاث والتحريات في النازلة، تركزت حول التصريحات والمعلومات التي أدلت بها المشتكية، خصوصا أنها قدمت أوصاف المتهمين، وفي هذا إطار جرى استدعاء عدد من الأشخاص المشتبه بهم، الذين سبق لهم أن توبعوا من أجل جنحة السرقة. كما أكد المصدر نفسه أن مصالح الأمن المذكورة توصلت، خلال هذه العملية، إلى المنفذ الحقيقي للأفعال الإجرامية، الذي حاول، في بداية الاستماع له من طرف عناصر الشرطة، التنصل من التهم المنسوبة إليه، لكن بعد مواجهته بالضحية التي تعرف عليه، اعترف بعمليات السرقة التي قام بها، كما كشف، خلال التحقيق معه، عن هوية المتهم الثاني، والشخص الذي يشتري المسروقات، لتنتقل بذلك مصالح الأمن لمحل إقامة المتهمين، وتعتقلهما، وتفتح تحقيقا معهما، اعترفا خلاله بالمنسوب إليهما، ليحالوا بعض ذلك على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، بعد متابعتهم بجنحة السرقة. وفي السياق ذاته، داهمت عناصر الأمن سيدي عثمان ابن مسيك، أخيرا، مقهى معروف بنشاطه المشبوه، إذ اعتقلت صاحب المقهى وأشخاصا من مرتاديها، ليفتح تحقيق معهم اعترفوا خلاله بالمنسوب إليهم، ليحالوا بعد ذلك على أنظار المحكمة من أجل البت في القضية. وحسب مصدر أمني، فإن عملية المداهمة جاءت في إطار الحملات التمشيطية، التي تقوم بها مصالح الأمن ضد المقاهي المشبوهة التي تسهل ممارسة أفعال مشبوهة، إذ توصلت في الآونة الأخيرة بعدد من الشكايات من سكان الحي الذي توجد فيه المقهى. كما صرح المصدر نفسه أنه على إثر المعلومات المدلى بها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا أوليا أسفر عن مداهمة المقهى، بعد عملية مراقبة مشددة قامت بها عناصر الأمن، إذ اعتقلت صاحب المقهى، وأوقفت كافة المشتبه بهم، كما ضبطت مصالح الأمن في عملية المداهمة أدوات مستعملة في نشاطها المشبوه.