رفع أحد المشاركين المغاربة في الماراطون الدولي لمراكش، الذي اختتمت فعالياته يوم الأحد الماضي.. العداء المغربي رفقة طفلته خلال الماراطون الدولي بمراكش (خاص) تحدي برودة الطقس، الذي تعيش على إيقاعه المدينة الحمراء خلال هذه الأيام، والمشاركة في سباق نصف الماراطون رفقة طفلته، التي لم تتجاوز ربيعها الأول، لأول مرة، في التظاهرة الرياضية، التي أصبحت، مع مرور الدورات، تفرض وجودها ضمن كبريات الماراطونات العالمية. واضطر المشارك المغربي المتحدر من مدينة الدارالبيضاء، وضع فلذة كبده في كرسي متحرك خاص بالأطفال والطواف بها انطلاقا من المسار الأخير للمطاف حوالي 6 كيلومترات، في محاولة لإثارة انتباه المهتمين والمتتبعين، والجماهير التي تابعت أطوار أكبر ماراطون دولي في إفريقيا من حيث عدد العدائين المشاركين، ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، التي ساهمت في الإشعاع الدولي لمدينة مراكش التاريخية والسياحية. وتميزت دورة 2011 من الماراطون الدولي لمراكش، في نسخته الثانية والعشرين، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة مجموعة من العدائين ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا في سباق نصف الماراطون، ما أضفى على ماراطون مراكش الدولي، الذي تربطه شراكات مع ماراطونات دولية، مثل باريس، وبرلين، واندهوفن، وباليرمو، نكهة خاصة تكرس الانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية. وأصبح الماراطون الدولي لمراكش، الذي مازال رقمه القياسي في حوزة العداء المغربي عبد القادر مواعزيز بتوقيت 2س و8 د و15 ث منذ دورة 1999، يحظى بمكانة مرموقة وبصيت عالمي وشهرة واسعة، باعتباره أول ماراطون خلال الموسم الرياضي يستقطب أجود العدائين الحاصلين على توقيت جيد، إضافة إلى تسجيله ضمن البرنامج الدولي للماراطونات والسباق على الطريق. وشكلت الدورة 22 لماراطون مراكش الدولي، التي حددت ميزانيتها المالية في 200 مليون سنتيم موزعة بين الجوائز المالية المخصصة للعدائين المتوجين، والحوافز المالية للمشاركين وتكاليف التنظيم، عرسا رياضيا لمدينة مراكش، في ظل العالمية التي بات يحظى بها، خصوصا أن غالبية العدائين المشاركين حققوا أوقاتا لاتقل عن ساعتين وعشر دقائق . يذكر أن لقب دورة هده السنة، التي شهدت سيطرة العدائين الإثيوبيين، كان من نصيب العداء الإثيوبي جرمان بيين غيزان، بتوقيت ساعتين و10 دقائق و22 ثانية، في حين أحرز مواطنه يارد داغنو لقب الدورة الماضية بتوقيت ساعتين و10 دقائق و30 ثانية .