ستكون مدينة مراكش يوم الأحد المقبل ( 30 يناير 2011)، على موعد مع ماراطونها الدولي في نسخته ال 22 ، حيث يتوقع أن يحتدم الصراع بين أبرز العدائين المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية التي أصبحت تقليدا سنويا بالمدينة الحمراء، لتدوين اسم الفائز بالدورة الحالية في سجل الماراطون، حيث أكد محمد الكنيدري رئيس جمعية الأطلس الكبير المشرفة على تنظيم السباق أن رهان هذه السنة، يظل هو تحفيز أبرز العدائين الدوليين على تحطيم الرقم القياسي للماراطون الذي لازال يحتفظ به العداء المغربي عبد القادر مواعزيز بزمن قدره ساعتين و8 دقائق و15 ثانية منذ سنة 1999، مبرزا أن بلوغ هذا الهدف دفع المنظمين إلى تخصيص جوائز مالية إضافية لتشجيع العدائين على تحطيم الرقم القياسي المذكور، إذ ينتظر مشاركة ألمع العدائين على المستوى الوطني والقاري والعالمي، مضيفا أنه ينتظر مشاركة أزيد من 6 آلاف عداء من مختلف الأعمار يمثلون 30 دولة، موضحا أن أبرز الأسماء العالمية التي تألقت في ماراطونات دولية مشهورة، كماراطون برلين وشيكاغو ولندن وباريس وغيرها أكدت حضورها في هذه الدورة، معتبرا أن مشاركة هؤلاء العدائين العالميين، يبرز مدى الأهمية والشعبية التي أصبح يكتسيها الماراطون، والصيت الذائع الذي أصبحت تعرفه هذه التظاهرة الرياضية العالمية في المغرب، خاصة مساهمتها في الترويج لصورة المغرب في المجال السياحي. وعلى صعيد آخر، كشف الكنيدري أن ميزانية هذه الدورة تتراوح مابين مليون و700 ألف درهم ومليوني درهم منها مليون و500 ألف درهم ستخصص للجوائز المالية التي تم الرفع من قيمتها، وذلك لتحفيز العدائين على بذل مزيد من الجهد إلى تحطيم الرقم القياسي للماراطون، حيث إن الفائز سيحصل على 12 ألف دولار وإذا حطم الرقم القياسي فإنه سينال مبلغا إضافيا قدره 10 آلاف دولار، كما تم إدخال تغيير طفيف على المطاف على أن تتم إعادة النظر فيه خلال السنة المقبلة بناء على الخلاصات والملاحظات التي ستعدها اللجنة التقنية للماراطون، علما أنه على هامش الماراطون ستقام تظاهرة رياضية أخرى، ويتعلق الأمر بسباق (10 كيلومتر) الذي تستضيفه مدينة النخيل "مراكش"، منظم من طرف جمعية الأطلس الكبير بتنسيق مع العصبة وجمعية "دونكراس" الهولندية، احتفاء باليوم الوطني للمرأة. ومن بين أبرز العدائين المرتقب مشاركتهم، هناك الإثيوبي شومي جيربا إتيشا الفائز بماراطون الدارالبيضاء لسنة 2010 ب2س و9 د و3 ثواني والمغاربة رشيد غنموني وخالد بومليلي وأحمد بداي الذي احتل الرتبة الثالثة في النسخة 21 بتوقيت 2س و10 د و56 ث وعبد الهادي مواعزيز شقيق العداء العالمي عبد القادر مواعزيز والعداء الليبي علي مبروك الزايدي بطل العالم العربي، وأن كل هؤلاء عازمون على تحطيم الرقم القياسي. أما بخصوص المشاركة النسوية، فتوجد العداءة الإثيوبية جيلوا تسيكا الفائزة بالدورة الماضية بزمن قدره 2 س32 د وثانية،والمغربيات سميرة رايف وسومية لعباني وأسماء لغزاوي وزهور القمش العائدة من جديد. هذا في الوقت الذي ستحظى فيه الدورة بتغطية إعلامية واسعة، وذلك بحضور القناتين المغربيتين الأولى والثانية، وعددا من القنوات الدولية المتخصصة، إضافة إلى ممثلي الصحافة المكتوبة والإلكترونية وطنيا ودوليا، إضافة إلى حضور مدراء مسؤولين عن ماراطونات دولية وغيرهم من المهتمين بالماراطونات الدولية .