تستعد مدينة مراكش لاستضافة منافسات الدورة 22 من ماراطونها الدولي، نهاية شهر يناير الجاري وهي تظاهرة يتوقع المنظمون أن تستقطب أزيد من 5500 عداء وعداءة، يمثلون 30 دولة، من بينهم أسماء اعتادت على المشاركة في محطات عالمية، والتنافس على ألقاب أكبر الماراطونات. وتشكل الدورة 22، التي ستحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محطة بارزة في البرنامج الرياضي الموسمي، باعتبار أنها فرصة حقيقية أمام العديد من الأجانب، الذين يسعون إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا التنافس على الصعيد الرياضي، وثانيا الاستمتاع بالأجواء الرائعة لمدينة مراكش، واكتشاف مؤهلاتها السياحية والثقافية التي تتوفر عليها. وقال محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، إن اللجنة التنظيمية تراهن على تحقيق رقم قياسي جديد في هذه الدورة، بالنزول تحت حاجز ساعتين و7 أو 8 دقائق، المسجل في وقت سابق، كما أن هناك رغبة في تحسين الرقم القياسي لسباق نصف الماراطون، الذي يشهد بدوره مشاركة أسماء وازنة، وعددا كبيرا من العدائين المغاربة. وأضاف الكنيدري، في تصريح ل"المغربية"، أن من بين أبرز العدائين الأجانب، الذين أكدوا مشاركتهم في هذه الدورة، الإثيوبيان هايلي هاجا، صاحب توقيت 2 س و9 د و24 ث، ومسفين أدماسو (2 س و9 د و41 ث)، والنرويجي أورجي أرادو (2 س و9 د و27 ث)، والكينيان كوسماس كوتش (2 س و9 د و25 ث)، وهيلاري كيبشومبا (2 س و10 د و2 ث)، إلى جانب مواطنهما إلياس كيتوم، الفائز بماراطون مدينة لانس (فرنسا) عامي 2008 (2 س و10 د و18 ث)، و2009 (2 س و11د و22 ث)، والإثيوبي شومي جربابا، صاحب المركز الثالث في ماراطون الدارالبيضاء، السنة الماضية، بتوقيت (2 س و9 د و3 ث)، إضافة إلى العداء المغربي خالد بومليلي، الفائز بماراطون سان دييغو سنة 2009. جدير بالذكر أن الرقم القياسي للماراطون الدولي المراكش ما يزال يوجد في حوزة عبد القادر مواعزيز بتوقيت 2 س و8 د و15 ث، وسجله في دورة 1999. من جهة أخرى، توجد من بين أبرز المشاركات في سباق الإناث، الإثيوبيات جيلاو تسيغا (2س و29 د و14ث)، وبروفتاويت دجيوفا (2 س و29 د و48 ث)، وزهيرة قدير (2 س و35 د)، وديستا جيرما، الفائزة بماراطون مدريد، السنة الماضية، والروسية أوسكانا كوزمتشيفا (2 س و37 و10 ث)، والأمريكية ماري أكور(2 س و36 د و44 ث)، إلى جانب العداءة المغربية سميرة الرايف، الفائزة، في شهر ماي المنصرم، بماراطون أوطاوا (2 س و36 د و47 ث)، اللواتي سيحاولن تحطيم الرقم القياسي للماراطون، الذي ما يزال يوجد في حوزة الرومانية أدريانا باربو، بزمن قدره 2 س و29 د و21 ث، الذي سجلته سنة 1994. واعتبر الكنيدري مشاركة هؤلاء هذه الأسماء العالمية مرآة تعكس الصورة الحقيقية لماراطون مراكش، وتزكية الصيت الذائع، الذي يميز هذه التظاهرة الرياضية العالمية، داخل وخارج أرض الوطن. وأكد رئيس جمعية الأطلس الكبير، التي أشرفت على تنظيم أول دورة لماراطون مراكش منذ سنة 1987، أن كل الترتيبات اتخذت من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي اعتبرها مفخرة للمغرب، لكونها شكلت دوما مناسبة حقيقية لترسيخ قيم الحوار والتواصل والتسامح الكوني والتعايش الإنساني. وأبرز الكنيدري أن ماراطون مراكش أضحى منارة إشعاع دولية لتسويق مدينة مراكش اقتصاديا وسياحيا ورياضيا، مؤكدا أن نجاح الدورة 22 رهان أمام الأسرة الرياضية المراكشية بشكل خاص، والمغربية بصورة عامة.