استفادت 37 امرأة من أصل 53، في إطار انخراطهن بتعاونية النور النسوية الفلاحية، بجماعة تانوغة، التابعة لدير القصيبة في المحيط القروي لإقليم بني ملال.. من دعم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد اقتناء 37 معزة وفحل، وساهم صندوق المبادرة بمبلغ 99 ألف درهم، أي بنسبة 70 في المائة من تكلفة المشروع، وساهمت النساء ب 30 في المائة المتبقية، وهو مبرر إقصاء باقي المنخرطات، اللواتي لم يساهمن، حسب ما أكدته رئيسة التعاونية ل "المغربية". ورغم أن صنف الماعز ليس من النوع الجيد، الذي يدر حليبا كثيرا، لأن المنخرطات المساهمات ليست لديهن القدرة الشرائية الكبيرة لاقتناء الصنف الممتاز، الذي يصل إلى حدود 2250 درهما للرأس الواحدة، فإن المشروع، رغم ذلك، ساهم بشكل نسبي في تحسين أوضاع المنخرطات، خاصة أن منطقة تانوغة، تحتوي على مرعى خصب لهذا النوع من القطيع، وطبيعة المنطقة شبه الجبلية، المساعدة على تربيته ومرعاه، ما أسهم في تنمية المشروع ليصل عدد المعز داخل القطيع، إلى 72 رأسا، وأربعة فحول، رغم نفوق 7 من المجموع الأصلي الأول. كما ساهم المشروع، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية، على الانفتاح على المناطق الفقيرة، التي تعاني من الهشاشة. وبخصوص برامجها الأفقية، وفي إطار الأنشطة المدرة للدخل، تقول رئيسة التعاونية، أنه بعد النجاح النسبي للمشروع الأول، فإن صندوق المبادرة، يسير إلى تمويل مشروع آخر يتعلق بتربية النحل في المنطقة، التي تتميز بخصوبتها، وقد جرى تكوين النساء اللواتي سيشرفن على المشروع في مدينة الفقيه بن صالح، تحت إشراف الجهة الوصية على الفلاحة، ويروم المشروع خلق مجال ثان للمنخرطات في التعاونية، يساهم في تنمية الدخل اليومي لدى النساء في الوسط القروي، وقد أودعت التعاونية ملف المشروع لدى الجهات المعنية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للموافقة على تمويله، وخلق نشاط ثان مدر للدخل على أسر بمركز ثانوغة تعاني من الفقر المدقع، رغم أن المنطقة تعتبر من المناطق التي استفادت من مشاريع كثيرة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها من المناطق الجبلية في الإقليم.