احتضنت ولاية جهة تادلة أزيلال، صباح أول أمس الأربعاء، اجتماعا للجنة المكلفة بمتابعة ملف آيت حمو عبد السلام وشقوندة، التابعة لإقليم بني ملال، بعد كارثة الفيضانات الأخيرة، التي أودت بحياة 7 أشخاص، وفقدان مجموعة من المنازل.وأشرف والي الجهة على الاجتماع، بحضور ممثلين من اللجنة عن السلطة المحلية، والمصالح الخارجية، وممثلين للسكان المتضررين. وحدد الوالي طبيعة التدخل على مرحلتين، بعد رصد الولاية مبلغ 500 مليون سنتيم، لدعم البنيات التحتية، من خلال تكوين لجنة خاصة، تمثل جميع المصالح الخارجية والمجلسين المنتخبين لدير القصيبة وتانوغة، وممثلين عن المجتمع المدني من خلال جمعية تمثل السكان. وتتعلق العملية بإعادة إصلاح وبناء البنيات التحتية، من قناطر وأسواق، وماء صالح للشرب، ثم مساعدات مباشرة للسكان بالمواشي والأشجار والمزروعات، إذ أرسلت حوالي ألفي شجيرة خروب، لغرسها لمحاربة التعرية، ووزعت 4 آلاف شجيرة زيتون على السكان. واتخذت إجراءات لإصلاح الشعاب المتضررة بالفيضانات، فيما تكلفت جمعية مربي الماشية بتعويض 15 بقرة ضاعت لأصحابها، مع توفير العلف، وقدمت جمعية الشمندر منحة بمبلغ 100 ألف درهم، فيما تتكلف جمعية البذور وجمعيات أخرى بتعويض المحصول الزراعي عن 28 هكتارا من المزروعات. وأكد الوالي على استفادة السكان من محصول تعويضي عيني في الأيام المقبلة القليلة، فيما يتكلف المجلسان الإقليمي والجهوي بتقديم دعم في الموضوع. وتعهد المنعشون العقاريون، في الاجتماع المذكور، بتقديم مساعدات في مواد البناء، وتكلفت الولاية ببناء وإصلاح البيوت، التي تهدمت. وستنجز جمعية المهندسين المعماريين التصاميم الخاصة بالبناء، تحت إشراف الوكالة الحضرية، مع الحرص على البناء في أماكن بعيدة عن الشعاب والوديان ومجاريها. واختتم اللقاء بإشارة من الوالي إلى أن هناك مشاريع أخرى في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن الولاية مستعدة لعقد اتفاقيات شراكة، وأكد على ضرورة تكوين جمعيات خاصة بالمناطق المتضررة، وفتح حساب بنكي لتلقي الدعم.