عبرت اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، التابعة للأمم المتحدة، أخيرا، بنيويورك، عن امتنانها لمساهمة المملكة المغربية في إنجاح الاجتماع الإفريقي للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، المنعقد، بالرباط، في يوليوز الماضي. وأعرب رئيس وفد اللجنة الموفد إلى الرباط، السفير الأفغاني لدى الأممالمتحدة، زاهير تانين، خلال هذا الاجتماع، عن امتنان اللجنة، وتقديرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، على "جهوده المتواصلة الهادفة إلى الحفاظ على الطابع الديني والثقافي للقدس الشريف". من جانبه، هنأ سفير السينغال لدى الأممالمتحدة، ورئيس اللجنة الأممية، بول بادجي، المغرب على مبادرته لاحتضان هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار "الالتزام المستمر" للمملكة ب"تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف". وفي كلمة له بهذه المناسبة، نوه الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، السفير محمد لوليشكي، ب "العمل المتميز"، الذي تقوم به اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، مشيرا إلى أن المملكة شكلت المكان الطبيعي لعقد اجتماع الرباط بالنظر "للالتزام الراسخ" لجلالة الملك، من أجل العمل على إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. وأضاف أن "المغرب، الذي كان سعيدا باستقبال هذه اللجنة، يجدد التزامه الثابت بالمساهمة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف". وشكل اجتماع الرباط، الذي نظم تحت شعار "تعزيز دعم الدول الإفريقية لإيجاد حل عادل ودائم لقضية القدس"، مناسبة لتعزيز دعم وانخراط المجموعة الدولية، خاصة البلدان الإفريقية، من أجل تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. كما مكن هذا الاجتماع من مناقشة وضع المدينة المقدسة، ورمزيتها الدينية والثقافية، والمكانة المركزية، التي تحتلها في أي حل للنزاع العربي الإسرائيلي.