أثار فتح باب بالسور المرابطي لمدينة مراكش، الذي يختزل حضارة مرت عليها حوالي 400 سنة، قرب ولاية جهة مراكش - تانسيفت - الحوز، ردود أفعال متباينة في أوساط المهتمين بالتراث المعماري والمواقع التاريخية بالمدينةخصوصا بعد المصادقة على فتح الباب المذكور، دون علم المفتشية الجهوية للمحافظة على المباني والمواقع التاريخية بالجهة. وذكرت مصادر مطلعة أنه لم يجر استدعاء المفتشية لحضورعملية المصادقة. ويعاني اليوم السور التاريخي، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من مورفولوجية مدينة مراكش، في جزء كبير منه، تدهورا يزداد مع تفاقم وتعدد مشاكل المدينة، كالتصدعات، والشقوق العمودية، والتآكل، وعدم تجانس المواد المستعملة في الترميم مع المواد الأصلية، وتراكم النفايات، والسلوكيات اليومية، التي تنم عن انعدام الوعي، ما يعطي انطباعا سيئا عن مدى اهتمام المراكشيين بتراثهم التاريخي، الذي يعتبر كنزا يجب الحفاظ عليه وصيانته من كل عبث وإساءة. ويرجع المؤرخون بناء أسوار مراكش، التي تمتد على مسافة 19 كيلومترا، إلى سنة 1127 ميلادية، ويقدر طولها بحوالي 9 كيلومترات، بنيت في عهد المرابطين بالتراب المدكوك، أو ما يصطلح عليه ب"تلواحت".