أوقفت الدوائر الأمنية، والأقسام القضائية، والفرق الميدانية والليلية، التابعة لأمن الجديدة، أزيد من 1160 متهما ومشتبه به، في حملات تطهيرية وتمشيطية، انخرطت فيها واستهدفت، خلال يونيو الماضي، النقط السوداء، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، والدواوير الخاضعة للنفوذ الحضري للجديدة. ووجهت الحملات الاستباقية ضربة قوية إلى المنحرفين، وهذا ما يستشف من إحصائيات مكافحة الجريمة، التي تتوفر عليها "المغربية"، وكذا من المساطر القضائية، التي عالجتها الضابطة القضائية، وأحالت بموجبها العشرات من المشتبه بهم على النيابة العامة، لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية بالجديدة. وخلال الفترة الممتدة من 1 يونيو الماضي إلى غاية 30 من الشهر نفسه، أحالت الدوائر الأمنية الأربعة بالجديدة، على النيابة العامة، 12 مشتبها بهم، ضبطوا متلبسين بالسرقة، و12 كان البحث عنهم جاريا، و48 من أجل استهلاك المخدرات، و22 من أجل التحريض على الفساد، و162 من أجل السكر العلني البين، و254 من أجل السكر المقرون بجنحة. بالموازاة مع ذلك، أحالت الفرقة السياحية، طيلة الشهر الماضي، على النيابة العامة، 73 مشتبها بهم، من أجل استهلاك المخدرات، و4 متهمين ضبطوا متلبسين بالسرقة، و4 آخرين مبحوثا عنهم، و61 تورطوا في التحريض على الفساد، و170 من أجل السكر المقرون بجنحة. وفي إطار مهامها الاعتيادية، وتصديها لتجليات الجريمة، اعتقلت الأقسام القضائية والفرق الميدانية والليلية، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، خلال شهر نفسه، 70 مشتبها بهم، كان البحث جاريا في حقهم، لضلوعهم في قضايا جنائية وجنحية، بناء على شكايات مرجعية، كان الضحايا سجلوها لدى الدوائر الأمنية الأربعة. وعالجت مساطر قضائية، أحالت بموجبها 270 مشتبها بهم على النيابة العامة لدى ابتدائية واستئنافية الجديدة. وجاء اعتقال المتهمين إثر تفعيل المصلحة الأمنية للنشرات المحلية للأبحاث، ومعالجتها 1300 إجراء مسطري، تضمنت تعليمات نيابية، وشكايات مباشرة، وتنفيذ الأحكام، والتبليغات، وغيرها. وأظهرت المعطيات المتوصل بها أن السرقات بالخطف، واستعمال العنف، تقلصت بنسبة 50 في المائة، وحوادث السير بنسبة 60 في المائة، إثر تفعيل القانون المنظم لحركات السير والجولان. وحجزت شرطة الزي لدى الهيئة الحضرية بالجديدة، ما يناهز 1000 دراجة نارية صغيرة، و80 دراجة نارية من الحجم الكبير، في إطار مخالفات المرور، وجرى إيداعها بمستودع الحجز البلدي، أو إحالتها على إدارة الجمارك. وتندرج الحملات التطهيرية التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية بالجديدة، التي شاركت فيها الدوريات الراجلة والراكبة، ضمنها سيارات النجدة، وفرقة الصقور، وسيارات التدخل الأمني لتعزيز الأمن والوجود الأمني في الشارع العام، وتوجيه ضربات استباقية إلى المنحرفين. وأفاد مسؤول أمني أن الجرائم التي شهدتها الجديدة، منذ فاتح يونيو 2010، لا تخرج عن إطار الجرائم والجنح العادية. وفي إطار تقوية جسور الاتصال والتواصل مع المسؤولين الأمنيين، والمصالح الأمنية الخارجية، قام رئيس الأمن الإقليمي بالنيابة بزيارات تفقدية، شملت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والدوائر الأمنية الأربعة بالجديدة، ومفوضيات الشرطة بالبئر الجديد، وأزمور، والجرف الأصفر، وسيدي بنور. ورسم المتدخلون الأمنيون استراتيجية لمحاربة الجريمة، واستتباب الأمن والنظام العام، داخل مناطق نفوذهم الترابي.