وضعت عناصر فرقة الصقور التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الأحد الماضي، حدا لنشاط شاب في مقتبل العمر، كان متخصصا في السرقة بالنشل من داخل الأسواق القروية الأسبوعية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.عناصر فرقة الدراجين بالجديدة (خاص) وكانت الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بأحد السوالم، التابعة للقيادة الجهوية بسطات، أصدرت في حق المتهم برقيات ومذكرات بحث وتوقيف، لتورطه في الأفعال الإجرامية نفسها. وتعود وقائع النازلة، عندما كانت عناصر فرقة الدراجين تقوم بحملاتها التطهيرية والتمشيطية الاعتيادية، لاستتباب الأمن والنظام في الشارع العام، التي تستهدف النقط السوداء بالمدينة، والدواوير المتاخمة الخاضعة للمدار الحضري، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، إضافة إلى سوق الحمراء الأسبوعي. وأثار المشتبه به، الذي كان منزويا في مكان عند مدخل السوق، انتباه أفراد فرقة الصقور، إثر مظهره وسلوكاته، ليجري التحقق من هويته في عين المكان، وإخضاعه لتفتيش وقائي، أسفر عن ضبطه متلبسا بحيازة هاتف محمول مشكوك في مصدره، ليجري اعتقاله وتصفيده، واقتياده إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، ليوضع لدى القسم القضائي، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وأبانت التحريات أن المشتبه به قضى عقوبة سالبة للحرية، مدتها شهر واحد، وبعد انقضائها شهر دجنبر من السنة الماضية، عاد إلى احتراف السرقة بالنشل. وصرح المتهم في محضر قانوني، أنه متزوج، وأب لطفل، ولا يتوفر على حرفة أو عمل يمكنه من الحصول على المالK لتلبية حاجيات أسرته اليومية وحاجياته الخاصة. ومن ثمة، بات يتردد على الأسواق القروية، التي تقام في مدينة الجديدة، مثل أسواق ثلاثاء أزمور، وخميس الزمامرة، وسبت أولاد بوعزيز، والحمراء. وبالسوق الأخير، أثار انتباهه رجل مسن، كان يبحث عن لباس مستعمل بالجناح المخصص لتجار الملابس القديمة، وتقدم نحوه خلسة، وبخطى حثيثة، أدخل يده إلى داخل جيب سرواله الفضفاض، واستولى عن طريق النشل، على هاتفه المحمول، ثم غادر المكان إلى خارج السوق، وهي اللحظة التي تدخلت فيها عناصر فرقة الصقور واعتقلته. واسترسالا في سرد الوقائع، اعترف المتهم أنه كان يستهدف الرجال والنساء المسنين من داخل الأسواق القروية، وكان يستولي بالنشل، على هواتفهم المحمولة، ومبالغ مالية متفاوتة القيمة، كان ينفقها في تلبية حاجياته، وحاجيات أسرته، فيما حدد عدد عمليات السرقة التي نفذها، منذ أن غادر السجن، في 20 عملية. أما بالنسبة للهواتف المحمولة، التي سرقها بالنشل، فقد ناهزت 30 هاتفا، وكان يعيد بيعها في عين المكان، بثمن بخس، نادرا ما يتعدى 100 درهم. ونفذ المتهم، الثلاثاء الماضي، عمليات سرقة من داخل سوق أزمور، واستولى على أربع حافظات نقود، تعود ملكيتها لثلاثة رجال وامرأة، جلهم متقدمون في السن. وحصل من ثمة على مبلغ مالي، وصلت قيمته الإجمالية 425 درهما. ويوم الخميس الموالي، وأثناء وجوده بالسوق القروي الزمامرة، بإقليم سيدي بنور، استولى على هاتفين محمولين، باعهما ب 350 درهما. وإثر استكمال إجراءات البحث والتحريات، أحالت الضابطة القضائية المتهم على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، التي اعترف بارتكابها جملة وتفصيلا.