تبذل المصالح الأمنية بسيدي بنور مجهودات إضافية، لاستتباب الأمن والنظام العام، كما يستشف بلغة الأرقام والمساطر القضائية، التي عالجتها، التي أبانت عن نجاعة التدخلات والحملات التمشيطية والتطهيرية، في مواجهة تجليات الانحراف بالمدارين الحضري والقروي للمدينة.مجهودات المصالح الأمنية أبانت عن نجاعة التدخلات والحملات التمشيطية وفي هذا السياق، فك القسم القضائي لغز ثلاث جرائم قتل مروعة، استأثرت باهتمام الرأي العام. وسجلت مصلحتا الشرطة القضائية والأمن العمومي، خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2009، إلى غاية 31 مارس 2010، ما مجموعه 2013 مسطرة قضائية، عالجت منها 1939 قضية، وأحالت بموجبها 2867 متهما على النيابة العامة لدى ابتدائية بسيدي بنور، واستئنافية الجديدة. وأحالت الضابطة القضائية، خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2009 إلى غاية 16 ماي 2010، ما مجموعه 3377 متهما. وكان المنحرفون ومروجو السموم والمبحوث عنهم، يتخذون من دوار القرية، معقلا آمنا لهم، ولنشاطاتهم الإجرامية، التي كانوا يمارسونها في واضحة النهار، خارج منطقة النفوذ الأمني لمفوضية سيدي بنور، ومنذ أن أصبح خاضعا لمدينة سيدي بنور، اعتقلت مصالح المفوضية، من داخل هذا التجمع السكني، خلال الفترة الممتدة من 1 يونيو 2009، إلى غاية 15 يناير الماضي، زهاء 90 مشتبها بهم، تورطوا في حيازة وترويج واستهلاك المخدرات، فضلا عن إيقاف أربعة من كبار مروجي "الماحيا". وبات "فيلاج براكة التيسي"، الكائن جنوب مركز الزمامرة، نقطة سوداء، إذ ينشط على هذا المحور الطرقي الرئيسي قطاع الطرق، مدججون بالسكاكين والهراوات، ويعمدون إلى اعتراض سبيل العربات ومستعملي الطريق، حسب الشهادات التي كانت ′′المغربية′′، استقتها من مهندس معماري وصيدلانية، كانا في الآن ذاته، ضحيتين، وشاهدي عيان. وكانت محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أسدلت أخيرا الستار على قضية كانت معروضة على أنظار الغرفة الجنائية، يتابع فيها المدعو (م)، في عقده الثالث، كان رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، بعدما اقتحم مسكن امرأة مسنة تبلغ من العمر 100 سنة، تتحدر من دوار العبابسة، بجماعة كريديد، الخاضع لنفوذ قيادة أولاد عمران، وذبحها من الوريد إلى الوريد، بعد أن اغتصبها بوحشية، بعدما كان تحت تأثير مسكر ماء الحياة. وتعرف جماعات قروية ودواوير خاضعة لنفوذ إقليم سيدي بنور، استشراء تجليات الانحراف، وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة وماء الحياة، حسب ما يستشف من مساطر تلبسية، عالجها القسم القضائي بمفوضية سيدي بنور، وأحال بموجبها العشرات من المشتبه بهم، على النيابة العامة. وكانت، أخيرا، جماعة أولاد عمران مسرحا لجريمة قتل بشعة، خلال ليلة ماجنة حمراء، كان يحييها ثلاثة أشخاص، صحبة عاهرتين من مركز أولاد عمران. كما كان مروجان للسموم لقيا أخيرا، مصرعهما بخميس الزمامرة، وكانا على متن دراجة نارية، ومتحوزين بسكينين من الحجم الكبير، وبكمية من السموم، كانا يعتزمان ترويجها في واضحة النهار، في النقط التي اعتادوا التردد عليها بتراب الجماعة القروية. وطرأت أخيرا تغييرات هامة السلطات الدركية بإقليمالجديدة، وشملت القائد الجهوي، ونائبه، وقائد سرية الجديدة، وذلك على غرار تنقيلات كانت همت سابقا الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، ومركز أزمور. وكانت للدماء الجديدة، التي جرى ضخها في هذه المراكز، نجاعة في التصدي لتجليات الجريمة. وعلمت "المغربية" أن إجراء حركة انتقالية، ستشمل مسؤولين دركيين بالإقليم، مثل سرية سيدي بنور، إذ تجاوزت مدة المسؤول الأول فيها أربعة سنوات، خلافا لسلفه، الذي لم يتعد السنتين، على رأس هذه السرية، خاصة أن المسؤول الحالي ترقى من رتبة ′′كومندار′′، إلى رتبة ′′ليوتنان كولونيل′′، ما بات يحتم إلحاقه، طبقا للنظام الجاري به العمل، بإحدى القيادات الجهوية، أو القيادة العليا. وكان محمد اليزيد، عامل إقليمالجديدة السابق، أفاد في أعقاب الحركة الانتقالية غير المسبوقة، التي همت ممثلي الإدارة الترابية، أنها تروم تعزيز أسس دولة الحق والقانون، وتكريس المفهوم الجديد للسلطة، الذي حث عليه عاهل البلاد.