أعلن المجمع العربي للموسيقى، التابع لجامعة الدول العربية، جوائزه لسنة 2009، إذ فازت الفنانة وردة الجزائرية بجائزة الأداء، في حين حصل الباحث الموسيقي المغربي، عبد العزيز بن عبد الجليل على جائزة الدراسات والبحوث، ونال حبيب ظاهر العباس من العراق جائزة الإنتاج. أما الجائزة الرابعة وهي جائزة المؤسسات والفرق الموسيقية، فظفر بها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء) في تونس. وتهدف جوائز المجمع إلى تكريم شخصيات أو مؤسسات أو فرق موسيقية قدمت خدمات جليلة للموسيقى العربية في واحد أو أكثر من المجالات الآتية: الحفاظ على التراث الموسيقي العربي، وإحياء التراث الموسيقي العربي، والتعريف بالموسيقى العربية ونشرها، إضافةً إلى تعزيز دور الموسيقى العربية الفاعل في خدمة سلامة الإنسان وتفاهمه مع نفسه ومحيطه، وتوثيق عرى التعاون الموسيقي على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي، وتحقيق هدف واحد أو أكثر من الأهداف الثقافية السامية، التي تنادي بها جامعة الدول العربية. وتمنح الجوائز لمؤلفين موسيقيين أو ملحنين عن كامل أعمالهم في مجال الموسيقى العربية، أو لعازفين مهرة في الأداء، سواء كانوا منفردين أم مجتمعين، في مجال الموسيقى العربية الشعبية أو التقليدية أو الكلاسيكية أو الارتجالية. كما تمنح الجوائز لباحثين في علوم الموسيقى العربية عن كامل دراساتهم وأبحاثهم ومؤلفاتهم، ولنقاد عن كامل إنجازاتهم في مجال نقد الموسيقى العربية والحكم عليها، بالإضافة إلى مربّين عن إجمالي نتاجهم في حقل التعليم الموسيقي المرتبط بالموسيقى العربية. وتقدم الجوائز لشخصيات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو أدبية أو ثقافية أو صحفية أو نقابية لعبت دورا رئيسياً محليا أو عربياً أو إقليميا أو دوليا في مجال واحد أو أكثر من مجالات الموسيقى العربية، وإلى مؤسسات أو فرق عن خدماتها المتميزة في مجال الموسيقى العربية. ويشترط المجمع على المرشحين أن يكونوا اكتسبوا شهرة، من خلال أفعال ظاهرة ومميزة امتدت سنوات عديدة في العمل الموسيقي. ويجري اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم متخصصة تبقى أسماء أعضائها غير معلنة، كما ينال الفائز تمثالاً برونزياً خاصاً بالمجمع العربي للموسيقى وجائزة مالية بقيمة 5000 دولار. ومنحت جائزة المجمع العربي للموسيقى للمرة الأولى عام 1999، إذ فاز بها كل من الباحث الموسيقي د. صالح المهدي من تونس، ومهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي يقام سنوياً في دار الأوبرا بالقاهرة. وفي عام 2002، منحت الجائزة للمؤلف الموسيقي توفيق الباشا من لبنان، وللباحث في علوم الموسيقى العربية د. محمود قطاط من تونس، وفي عام 2005، منحت الجائزة للباحث الموسيقي د. عبد الحميد حمام من الأردن، ولمركز عُمان للموسيقى التقليدية بسلطنة عُمان. وفي مؤتمره التاسع عشر، الذي عقد في الجزائر عام 2007، قرر المجمع العربي للموسيقى منح أربع جوائز تقديرية مرة كل سنتين، بدل التقليد السابق القاضي بمناصفة الجائزة، كما قرر تحديد قيمة الجائزة بمبلغ مبلغ 5000 دولار. وفي تلك السنة، منحت الجائزة للفنان العربي الكبير وديع الصافي من لبنان، وللأستاذ الأمين بشيشي من الجزائر، وللدكتور عصام الملاح من مصر، ولدار الأسد للثقافة والفنون في سوريا.