قالت مصادر "المغربية" إن تلميذات المستوى السادس ابتدائي بمدرسة (س 1)، في عين حرودة، قرب مدينة المحمدية، تعرضن لتحرش جنسي من طرف معلمهن (م.ح)، ما دفعهن إلى إخبار آبائهن بالموضوع. وأضافت المصادر أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية ذاتها وجهت شكاية إلى فرع جمعية "ما تقيش ولدي" بالمحمدية، مرفقة بتصريحات التلميذات، موقعة ومصادق عليها، ومصحوبة بقرص مدمج، يتضمن اعترافات التلميذات بتعرضهن، داخل القسم لتحرشات جنسية، من قبل المعلم المذكور. وقال عبد العالي بونصر، منسق جمعية "ماتقيش ولدي" بالمحمدية، ل "المغربية"، إن "الجمعية، فور توصلها بالشكاية والقرص المدمج، انتقلت إلى دوار حربيلي، حيث تقطن التلميذات، واستمعت إليهن، وأكدن تعرضهن للاعتداء الجنسي، المتمثل في لمس الحلمات والنهود والفرج، وكذا إرغامهن على الجلوس فوق فخذيه". وأوضح بونصر أن "الجمعية اتصلت بمديرة المؤسسة، التي أكدت الواقعة، وكاتبت نيابة التعليم، إلا أنها فوجئت بالمديرة ذاتها تطلب من التلميذات عدم الإفصاح عن سلوكات المعلم لأي جهة، أو جمعية تنشط في هذا المجال". وتأسف بونصر لعدم تفعيل الإجراءات القانونية والتأديبية من طرف مجلس التدبير بمدرسة (س1). وأضاف أن الجمعية ستتبع الإجراءات القانونية، المتمثلة في إرسال شكاية مباشرة إلى وكيل الملك بالمحمدية، من أجل التحرش والاعتداء الجنسي، وعقد اجتماع طارئ مع المستشار القانوني للجمعية لمتابعة المتهم، إضافة إلى تنظيم ندوة صحفية، ووقفة احتجاج أمام المؤسسة، من أجل "فضح تلك السلوكات اللاأخلاقية للمعلم، الذي كان المفروض فيه الحفاظ على بناتنا، وتربيتهن تربية حسنة". وأشارت المصادر نفسها إلى أن أمهات التلميذات تعرضن للسب والشتم من طرف زوجة المعلم، التي تدرس بالمؤسسة ذاتها، وأنها طلبت منهن الصمت.