ارتفع عدد قتلى الانفجار، الذي هز حفل زفاف في محافظة قندهار، بأفغانستان إلى 40 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة 74 آخرين بجروح، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري نفذه انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً.نحو أربعين قتيلا وأكثر من 73 جريحا أصيبوا في انفجار الأربعاء (أ ف ب) ووقع التفجير الانتحاري في قرية ناغان بقندهار، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية الأفغانية، وهو التفجير الذي أكدته قوات المساعدة الدولية "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي، غير أنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى. وأوضح مسؤولون أن معظم ضحايا الانفجار، الذي هز حفل الزفاف في القرية التي تبعد 30 كيلومتراً عن مدينة قندهار، هم من الرجال والأطفال. ووقع التفجير بين التاسعة والنصف والعاشرة مساء حسب التوقيت المحلي، بينما كان الرجال والأطفال يتناولون طعام العشاء. ويأتي هذا الانفجار في خضم أسبوع دام للقوات الأجنبية بأفغانستان قتل فيه 23 جنديا دوليا بمن فيهم أربعة جنود أميركيين قال الناتو إنهم قتلوا بعد إسقاط مروحية تقلهم بنيران مسلحين أمس الأربعاء في ولاية هلمند جنوبي البلاد، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية. يذكر أن الحلف أعلن مقتل عشرة جنود أجانب -سبعة منهم أميركيون- الاثنين الماضي في مناطق متفرقة بأفغانستان، إضافة إلى مقتل مدنيين أجنبيين يعملان في مخيم لتدريب الشرطة الأفغانية بولاية قندهار. من جهته، نبه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى أن لجوء دول أعضاء في الناتو إلى تقليص ميزانيات الدفاع بسبب الأزمة المالية قد يؤثر سلبا على عمليات الحلف في أفغانستان، معبراً عن ثقته في تحقيق تقدم بالحرب فيها بالقدر الذي يسمح بنقل قدر أكبر من المهام للقوات الأفغانية. وتكهن غيتس "بصيف صعب جدا" يشهد زيادة في العنف مع توغل القوات الأميركية في ولاية قندهار، لكنه قال إن قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال "واثق بدرجة كبيرة من أنه سيتمكن بحلول نهاية العام من تحقيق تقدم يكفي للتصديق على الإستراتيجية القائمة وتبرير مواصلة العمل بها". وأضاف متحدثا للصحفيين في لندن "ينبغي أن يكون الطريق ممهدا على الصعيدين المدني والعسكري لبدء العملية الانتقالية" التي من المرجح أن تبدأ "في وقت ما خلال الشتاء القادم في أجزاء مختلفة من أفغانستان". وترسل الولاياتالمتحدة ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بهدف البدء في تسليم مقاليد الأمور إلى السلطات الأفغانية في المناطق التي شهدت تحسناً أمنياً وتقدما في "الحكم المدني"، تمهيداً لبدء الانسحاب التدريجي في يوليوز 2011 إن سمحت الأوضاع الأمنية بذلك.