لم تكن شوارع العاصمة الأردنية عمّان ليلة 9 نونبر مثل بقية الليالي التي سبقتها، فالحركة تغيرت بسرعة والتوتر بدا على الجميع، فيما كانت سيارات الأمن بمختلف أنواعها سيدة الموقف، تجوب الشوارع بسرعات هائلة. ثلاثة انفجارات شقت هدوء ليل عمان، مستهدفة ثلاثة فنادق تتمركز في غرب العاصمة، وتفيد أنباء المنقولة عن مصادر رسمية وعاملين في مشافي العاصمة، أن القتلى وصلوا إلى نحو 67 قتيلا، مقابل 150 جريحا. واستهدف الانفجار الأول، فندق "راديسون - ساس" ذي الخمس نجوم، الذي يتمركز على مفرق طرق هام في العاصمة، أما الانفجار الثاني فقد استهدف فندق "حياة عمان" الذي يبعد عن الفندق الأول بضعة كيلومترات. فيما استهدف الانفجار الثالث فندق "ديز إن" ذي النجوم الثلاثة والتمركز في ضاحية الرابية، التي يتمركز بها مقر السفارة الإسرائيلية. وبحسب مصادر رسمية، فإن معظم الإصابات وقعت في الانفجار الذي استهدف فندق "راديسون - ساس" الذي يعتبر أيضا واحدا من أقدم فنادق العاصمة. ولم يتضح حتى الآن سبب الانفجارات، إلا أن مصادر تحدثت عن سيارة مفخخة في حادث تفجير "ديز إن" في الرابية. فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون بقية التفجيرات نفذت عبر انتحاريين. وتفرض السلطات الأردنية إجراءات أمن مشددة على الفنادق والأماكن السياحية في البلاد، الأمر الذي يشير إلى أن التفجيرات ربما يكون نفذها انتحاريون بسيارات مفخخة.