توفي المخرج السوري الذي يتمتع بشهرة عالمية مصطفى العقاد (68 عاما) في احد مستشفيات عمان متأثرا بجروح اصيب بها في احد الاعتداءات التي استهدفت مساء الاربعاء 9 نونبر ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية، حسبما ذكر احد اقربائه. وجرح المخرج السوري في حين قتلت ابنته ريما في تفجير انتحاري استهدف فندق "غراند حياة" في عمان مساء الاربعاء. وقد وصل العقاد الى الاردن لحضور حفل زفاف الجمعة المقبل في العقبة كما وصلت ابنته ريما من بيروت. وكان العقاد في بهو الفندق يستقبل ابنته لحظة وقوع الانفجار ما اسفر عن مقتلها على الفور. واكدت اقارب له ان العقاد اصيب بجرح كبير في الرقبة وفقد الكثير من دمه. والعقاد اشهر مخرج عربي حقق شهرة على الساحة العالمية بعمله في هوليود نفسها. ولد في حلب (شمال سوريا) العام 1934 وانتقل لدراسة السينما العام 1954 في الولاياتالمتحدة. ودرس الفنون المسرحية في جامعة لوس انجليس في كاليفورنيا وتخرج منها العام 1958. ومن اشهر افلام العقاد "الرسالة" (1976) الذي يعتبر اهم فيلم عن الاسلام انتج حتى الان وشارك في بطولة نسخته الانجليزية انطوني كوين الذي جسد شخصية حمزة عم الرسول. كما اخرج العقاد فيلم "عمر المختار اسد الصحراء" (1980) الذي قاد ثورة مسلحة ضد الاستعمار الايطالي في ليبيا واعدم العام 1932 من بطولة الممثل الاميركي انطوني كوين ايضا. في العام 1978 بدأ انتاج سلسلة افلام الرعب "هالوين" (ثمانية افلام) التي حققت نجاحا كبيرا. ومنذ سنوات كان العقاد يحضر لاعداد فيلم عن صلاح الدين. وقد استهدفت التفجيرات الانتحارية الاربعاء ثلاثة فنادق يرتادها المغتربون والغربيون المتوجهون الى العراق من الاردن الذي يعتبر من اقوى حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقد زعزعت التفجيرات الهدوء النسبي لواحدة من اكثر الدول استقرارا في المنطقة والتي كانت تعتبر سابقا المأوى الامن من الاضطرابات في العراق. واثارت التفجيرات استنكارا دوليا واسعا. واضاف مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته انه "تم توقيف عدد كبير من الاشخاص بغرض التحقيقات وهم اردنيون وعرب بينهم عراقيون". وكان بين قتلى التفجيرات 12 شخصا من بينهم مواطن اميركي، وخمسة عراقيين وثلاثة صينيين وسعودي وفلسطيني واندونيسي. فيما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان رجل اعمال اسرائيليا كان بين القتلى. وجرح في التفجيرات 102 شخصا.