تعرضت ثلاثة فنادق في العاصمة الأردنية عمان ليلة الأربعاء الخميس لهجمات أنتحارية بالمتفجرات خلفت حتى آخر البلاغات الأردنية 57 قتيلا، بينهم 11 اجنبيا، وحوالي 300 جريح. والقتلى الأجانب هم خمسة عراقيين وثلاثة صينيين وسعودي واندونيسي وفلسطيني، ومن المنتظر أن تحدث تعديلات على هذه الأرقام لأن هناك عددا من الجرحى يوجدون في وضعية حرجة، كما أن هناك 30 جثة لم يتم التعرف على أصحابها حتى بعد ظهر يوم الخميس. وقد سجل أن من بين ضحايا التفجيرات مسؤول جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية بشير نافع الذي لقي حتفه في فندق غراند حياة والعقيد عبد علون احد معاوني نافع وجهاد فتوح شقيق رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح. بمجرد وقوع التفجيرات تم توجيه الأتهام الى تنظيم القاعدة ممثلا في الزرقاوي الذي يشاع أنه يقود جناح الحركة في العراق. بعد أقل من 24 ساعة على وقوع التفجيرات أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان على شبكة الأنترنت مسؤوليته عن الاعتداءات التي استهدفت فنادق راديسون ساس وغراند حياة ودايز ان. أذا كانت كل عواصم العالم قد أدانت الهجمات ومن يقف وراءها فإن هناك أسئلة كثيرة طرحت حول الهدف الحقيقي من هذه الهجمات الدامية ومن يقف وراءها. الملاحظ أن قوى كبري تحاول استغلال الجريمة لأهداف سياسية. وهكذا أعلن مصدر ديبلوماسي أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع لمناقشة الاعتداءات . وذكر مصدر رسمي في الأممالمتحدة أن الموضوع الرسمي لهذا الاجتماع، غير المدرج في جدول الأعمال الأصلي للمجلس، هو التهديدات التي تسببها الأنشطة الإرهابية للسلام والأمن الدولي. يشار أنه في حالة هجمات مماثلة وقعت في شرم الشيخ واندونيسيا لم يستدع مجلس الأمن للأنعقاد. يسجل كذلك أن الهجمات أتت في وقت تحاول فيه أمريكا الغارقة في المستنقع العراقي تحريك العالم ضد المقاومة العراقية وفي وقت تحدث فيه كبار ضباط الجيش الأمريكي عن رغبة الإدارة الأمريكية في استقدام قوات عربية للحلول مكان بعض قواتها في العراق. إن الهجمة التي تعرض لها الأردن ليلة الأربعاء الخميس بالأَضافة الى أنها عملية قتل بلا أدنى مبرر يجب أن تفتح الأعين الى المؤامرة التي تتعرض لها الأمة العربية والأسلامية تحت شعارات وتصريحات مشكوك فيها بهدف تخريب وتفتيت هذه الأمة.