شددت قوات الأمن من إجراءاتها في بغداد لحماية مراكز الاقتراع, ودفعت بتعزيزات في شوارع العاصمة، قبل أيام من الانتخابات العراقية المقررة الأحد المقبل.تأمين الانتخابات يمثل تحديا كبيرا في العراق (أ ف ب) وخضعت قوات الأمن لتدريبات خاصة على تأمين مراكز الاقتراع قبل عشرة أيام. ونقلت رويترز عن عناصر أمنية أنها مستعدة للمشاركة في الانتخابات ومنع حدوث أعمال عنف محتملة. كما قال مسؤولو أمن إن العراق يعتزم نشر عشرات الآلاف من جنود الشرطة والجيش وتقييد حركة السيارات، وفرض حظر على التجوال، لمنع وقوع هجمات أثناء الانتخابات. وقال رئيس اللجنة الأمنية المكلفة بحماية الانتخابات، أيدن خالد، إن قوات الأمن ستفرض حظرا على التجوال بين العاشرة مساء والخامسة صباحا من السادس حتى الثامن من مارس في مختلف أنحاء العراق. وطبقا لرويترز, اهتزت ثقة المواطنين العراقيين في رئيس الوزراء، نوري المالكي، وفي قوات الأمن, بسبب سلسلة من التفجيرات الكبرى في بغداد، اعتبارا من غشت الماضي, رغم تراجع ما يوصف بالعنف الطائفي عامي 2006 و2007. من ناحية أخرى، يستعد اللاجئون العراقيون في سوريا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، الجمعة المقبل, بدعم من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وتسهيلات أعلنتها السلطات السورية. وأعلن مدير مكتب الانتخابات العراقية في سوريا، حيدر عبد علاوي، أن العملية الانتخابية ستجري على مدى ثلاثة أيام، وحث على التصويت بكثافة, قائلا "هناك هدفان, الأول يتمثل في اختيار الشعب العراقي ممثليه، والثاني هو الحاجة لتكريس التصويت". وقدر علاوي أعداد العراقيين المشمولين بالانتخابات من لاجئي البلاد في سوريا بحوالي 150 إلى 200 ألف شخص، مشيرا إلى توافر كل الإمكانات التي تكفل مواجهة تدفق الأعداد التي تزيد عن هذه الأرقام. وامتلأت شوارع الأحياء التي يسكنها العراقيون في سوريا باللافتات والدعاية الانتخابية, إضافة لصور لقوائم المرشحين، ولاسيما قائمة طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، الذي يزور سوريا حاليا، وإياد علاوي الذي يصلها اليوم الخميس. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الانفجارات الثلاثة التي وقعت، صباح أمس الأربعاء، في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرقي العراق إلى29 قتيلا و42 جريحا حسب مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر إن الانفجار الأول وقع بسيارة مفخخة قادها انتحاري استهدف أحد مقرات أفواج الطوارىء بالمدينة والثاني بحزام ناسف استهدف شعبة الطوارىء بمستشفى بعقوبة العام. وكان الانفجار الثالث بحزام ناسف أيضا، إلا أنه استهدف دورية للشرطة كانت متوقفة عند تقاطع للطرق قرب مقر مجلس محافظة ديالى. وفرضت السلطات الأمنية حظرا للتجوال على حركة السيارات والأشخاص داخل المدينة مرجحة ارتفاع أعداد القتلى.