بدأت عملية التصويت الخاص، التي تشمل قوات الأمن العراقية وبعض السجناء والمرضى، أمس الخميس، في إطار الانتخابات التشريعية، في ظل إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع.ويشارك حوالي 800 ألف ناخب من قوات الأمن وسجناء صدرت بحقهم أحكام تقل عن خمسة أعوام والمرضى في المستشفيات. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في بغداد أن المراكز الانتخابية فتحت أبوابها عند الثامنة والنصف صباحا، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع. وفي مستشفى ابن الهيثم، وسط بغداد، أدلى حوالي 25 مريضا بأصواتهم وفقا للعاملين مع المفوضية العليا المستقلة الانتخابات هناك. وستجري الانتخابات، الأحد المقبل، بمشاركة أكثر من ستة آلاف مرشح يتنافسون على 325 مقعدا، في حين يبلغ عدد الناخبين المسجلين قرابة 19 مليونا. وفي المركز الانتخابي في مدرسة الكميت في كرادة خارج، وسط بغداد، كان أول الناخبين أحمد محسن (37 عاما) المفوض في شرطة بغداد. وقال بعد أن أدلى بصوته إن الانتخابات ستغير كثيرا من الأمور التي عشناها وهي أفضل مخرج للوضع السياسي الصعب في العراق... أعتقد أن الأوضاع ستتحسن بنجاح الانتخابات. وأكد محسن، الذي يرتدي ملابس الشرطة، أدليت بصوتي لصالح الائتلاف الوطني العراقي، واخترت (رئيس الوزراء السابق إبراهيم) الجعفري لأنه أفضل من يستطيع تحسين الأوضاع بالبلاد. من جهته، قال مرتضى سمير (30 عاما) العريف في الجيش إن الدافع الوطني بهدف اختيار الأمثل لقيادة البلاد، دفعني للمجيء للتصويت لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. ويتوافد العشرات من الجنود والشرطة للإدلاء بأصواتهم. وفي المركز مكاتب عدة لكل منها قائمة بأسماء الناخبين حسب الحروف الأبجدية، وملفات مخصصة للمحافظات بحيث يعلن الناخب فور دخوله عن اسمه والمحافظة التي يتحدر منها قبل أن يستلم ورقة الاقتراع ويدلي بصوته. من جهة أخرى، أحبطت شرطة محافظة الأنبار، غرب العراق، صباح أمس الخميس، محاولة تفجير جسر الجزيرة الحيوي الاستراتيجي الواقع شمال مدينة الرمادي، كبرى مدن المحافظة، بشاحنة مفخخة، معلنة اعتقال شخص يشتبه في صلته بالحادث. وقال مصدر أمني في شرطة المحافظة، تمكنت الشرطة من ضبط شاحنة مفخخة مركونة فوق جسر الجزيرة شمال الرمادي، كما اعتقلت شخصا كان يقف بالقرب منها ويبدو انه يستعد لتفجيرها. وتأتي محاولة نسف هذا الجسر الحيوي، الذي يربط الطريق السريع بين العراق وسوريا، بالتزامن مع بدء عملية الاقتراع المبكر في الانتخابات التشريعية في العراق، والذي يشمل العسكريين والمرضى الراقدين في المستشفيات والعاملين فيها والسجناء والمعتقلين. وكان الجسر المذكور تعرض لعمليتي تفجير سابقتين الأولى في العام 2006 والثانية نهاية العام الماضي 2009. كما قتل خمسة عراقيين فيما أصيب 22 آخرون بجروح، أمس الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحرية شمال بغداد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة من النوع الكبير انفجرت تحت عمارة سكنية في شارع المدارس بمنطقة الحرية شمال بغداد مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين واصابة22 آخرين بجروح. وأشار المصدر إلى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار لا تبعد كثيرا عن مدرسة "الحمزة" التي اتخذت كمركز انتخابي تدلي به عناصر قوات الأمن العراقية بأصواتها ضمن التصويت الخاص الذي انطلق أمس الخميس، مؤكدا أن المركز الانتخابي لم يصب بأذى إذ تواصلت عمليات التصويت به.