عاش حي بوطويل بالمدينة القديمة للدارالبيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء، ليلة استثنائية بكل المقاييس، إذ تحول الحي العريق بالمدينة العتيقة، إلى مسرح لجريمة اهتزت لها مشاعر وأحاسيس السكان، بعد أن أقدم رجل في عقده الخامس على طعن شابة لم يتجاوز عمرها الثلاثين بسكين، في حدود الثامنة والنصف من مساء اليوم نفسه. وذكرت مصادر "المغربية" أن الضحية، دخلت في نزاع وتشابك بالأيدي مع المتهم، بمعية صديقتها متهمة إياه بممارسة الجنس معها، وعدم تأديته لها المبلغ المتفق عليه بينهما. وأضافت المصادر أن المتهم وبعد أن أحس أن الضحية وصديقتها ستنالان منه، بعد أن دخلتا في مواجهة عنيفة معه، أستل سكينا من جيبه وطعن بها الضحية، التي سقطت أرضا وظلت تقاوم جراحها إلى أن فارقت الحياة وسط صدمة صديقتها والمتهم. وأشارت المصادر إلى أنه بعد تنفيذ جريمته فر المتهم حاملا سكينه ملطخا بالدماء، وطارده عدد من سكان الحي، تعبيرا عن استنكارهم فعله الجرمي، فيما حلت بعين المكان مختلف الأجهزة الأمنية، وتمكنت العناصر التي كانت مكلفة بالديمومة بدائرة أمن بوركون من إلقاء القبض على المتهم وصديقة الضحية، فيما نقلت الأخيرة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد، لتودع بمستودع الأموات. وتجمهر داخل الحي عدد من المواطنين، الذين وقفوا مذهولين من هول الحادث، وطالبوا بتوفير المزيد من الأمن.