جريمة قتل بشعة بكل المقاييس تلك التي اهتزت لها ساكنة قرية الشمس العليا بآسفي والتي ذهبت ضحيتها طفلة بريئة لا يتعدى عمرها تسع سنوات عندما وجدت جثة هامدة بعدما تعرضت للقتل بطريقة بشعة تستفز منها النفوس، إضافة إلى الاغتصاب الذي تعرضت له مباشرة بعد قتلها.وقد تطلبت هذه الجريمة الشنعاء التي وقعت مساء يوم السبت إشراف سعيد بلا والي أمن آسفي شخصيا صحبة بعض من عناصر الشرطة القضائية على معاينة الجثة داخل منزل المتهمين باقترافها حيث تجمعت جماهير كثيرة أمام مسرح الجريمة التي استنكرت بشكل كبير هذه الواقعة.كانت جثة الطفلة الصغيرة البريئة فاطمة الزهراء ممدة أرضا وسط بهو منزل المتهمين الشقيقين ملطخة بالدماء بعدما تم ذبحها من الوريد إلى الوريد، وتعرضها لطعنة قوية بواسطة سكين خلفت لها جرحا غائرا على مستوى بطنها.وتعود وقائع هذه القضية التي كان بطلاه شقيقان يقطنان بالقرب من منزل الضحية بنفس الحي عندما أقدم الجاني الأول رشيد .ق البالغ من العمر 21 سنة باستدراج الضحية إلى منزل والده الذي كان يتواجد فيه رفقة شقيقه الجاني الثاني محمد .ق في غياب والدتهما التي تتابع العلاج بإحدى المستشفيات بالدارالبيضاء،حيث إنه وفور ولوجها بهو المنزل تركها الجاني رشيد هناك ليصعد إلى السطح،ومن هذا الأخير أحضر سكينا كبيرة،وقام دون سابق إشعار أو إنذار أو شفقة أو رحمة بتوجيه طعنة قوية إلى بطن الضحية التي ولحدة الطعنة صرحت بقوة من شدة الآلام لتسقط أرضا، لكن وبالرغم من ذلك،مد الجاني السكين لشقيقه محمد طالبا منه متابعة طعن الضحية،حيث أمره بذبحها من الوريد إلى الوريد،وهو ما تم بالفعل،لتلبي الطفلة البريئة نداء ربها دون أدنى ذنب اقترفته لا لشيء سوى إقدام والدتها منذ مدة على وضع شكاية لدى الدائرة الأمنية الرابعة بالجريفات ضد الجاني رشيد بعد نزاع سبق وأن وقع بينهما مما اضطر به إلى مغادرة المدينة لما يزيد عن الشهر، وفور عودته علم بالشكاية الموضوعة ضده،ليفكر في الحين في الانتقام من الأم،ليستقر رأيه على قتل البنت البريئة بمساعدة شقيقه،إذ لم يقف الأمر عند القتل البشع فقط،بل تعداه إلى إقدام الجاني رشيد باغتصاب الضحية بعد ذبحها،محاولا الاستمرار في عملية الاغتصاب،لكن الدماء الغزيرة التي كانت تسيل من عنقها وبطنها حالت دون استمراره في ذلك ، ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات،بينما الجانيان فقد تم اعتقالهما في انتظار مثولهما أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي.