لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم في قصف جوي، يعتقد أن طائرة استطلاع دون طيار تابعة للقوات الأميركية نفذته في شمال غربي باكستان، أمس الخميس، وفقاً لما أعلنه مسؤولون باكستانيون.وأوضح المسؤولون المحليون وآخرون في الاستخبارات الباكستانية أن أربعة صواريخ موجهة استهدفت منطقة قرب مدرسة دينية في جنوبي وزيرستان. وقال المسؤولون إن المدرسة الدينية تحولت إلى مركز لتدريب المسلحين. من جهته، قال المتحدث باسم طالبان باكست، عزام طارق، إن زعيم التنظيم، حكيم الله محسود كان غادر المدرسة، قبل تعرضها للقصف. يشار إلى أن القوات الأميركية غالباً ما تنفذ عمليات قصف بطائرات استطلاع من دون طيار، غير أنها لا تعلن أو تعلق على مثل هذه العمليات، إلا أن القوات الأميركية هي الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مثل هذه القوة القادرة على شن هجوم صاروخي بطائرات يجري التحكم بها عن بعد. وكان أربعة أشخاص قتلوا، السبت الماضي، نتيجة قصف صاروخي استهدف مبنى في إقليم شمال وزيرستان، قرب الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولان بالاستخبارات ومسؤول حكومي محلي إن القصف استهدف مبنى في قرية "إسماعيل خان"، بمنطقة "داتاخيل"، إحدى مناطق القبائل التي تنشط فيها عناصر موالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان. وشهدت وزيرستان الشمالية، التي تعد ملجأ لمسلحي القاعدة وطالبان، الذين يكثفون من هجماتهم عبر الحدود ضد القوات الغربية في أفغانستان، غارات صاروخية أميركية مكثفة في الأسابيع الأخيرة، إذ وقعت أكثر من ست غارات جوية هذا الشهر. وتعارض باكستان بصورة علنية الغارات الجوية قائلة إنها تنتهك سيادة البلاد و تؤجج مشاعر العداء لأميركا بين السكان المحليين. ُيذكر أن البيت الأبيض كان وافق في وقت سابق من العام الماضي، على زيادة الطلعات والعمليات التي تنفذها الطائرات دون طيار داخل الأراضي الباكستانية، بعد طلب ورد في هذا الصدد من وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وفق ما أكدته مصادر في الإدارة الأميركية لCNN. وقالت المصادر إن هذه الغارات "مهمة للغاية في العمليات الهادفة لضرب الأهداف الإرهابية"، وقللت من شأن التقارير التي تشير إلى أن هذه الضربات مسؤولة عن مقتل عشرات المدنيين، عبر قوله إن الضحايا من غير المسلحين لا يشكلون سوى "نسبة ضئيلة" من بين القتلى.