أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن سفارة بلاده في العاصمة اليمنية صنعاء، أعادت فتح أبوابها أمس الثلاثاء.مقاتلون من الصومال دعوا إلى مساندة القاعدة في اليمن (أ ف ب) وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن عمليات مكافحة الإرهاب، التي قامت بها الحكومة اليمنية في شمال العاصمة صنعاء بددت قلق المسؤولين الأميركيين، وساهمت في اتخاذ قرار استئناف العمل في السفارة. ورغم القرار بإعادة افتتاح السفارة إلا أن التهديد الذي تشكله القاعدة في اليمن بالنسبة للأميركيين مازال كبيراً، وتواصل السفارة تحذيرها للمواطنين الأميركيين في اليمن بمواصلة أخذ الحيطة والحذر. ويأتي هذا التطور بعد يوم على إغلاق السفارة الفرنسية أبلغ متحدث بوزارة الخارجية الفرنسية أنه تقرر إغلاق السفارتين الفرنسية واليابانية في صنعاء أبوابهما أمام المراجعين إلى أجل غير مسمى. وجاء القراران الفرنسي والياباني، بعد يوم من قرارين أميركي وبريطاني مشابهين، وسط تنامي المخاوف من استهداف السفارات الأجنبية في البلاد من قبل تنظيم القاعدة، الذي بدأت القوات اليمنية وحلفاؤها الغربيون استهدافه. من ناحية ثانية، أكدت وزارة الداخلية اليمنية أنها شددت من إجراءاتها الأمنية الاحترازية لحماية السفارات الأجنبية وأماكن وجود الأجانب وإقامتهم، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وقال مصدر مسؤول في الوزارة للوكالة: "إن الحمايات الأمنية للسفارات جرى إعدادها وتدريبها على نحو ممتاز، وعلى مستوى عال من المهنية". وأكد المصدر أن الخدمات الأمنية المكلفة بحماية السفارات قادرة على القيام بمهامها الأمنية على أكمل وجه، وعلى يقضه عالية واستعداد دائم للتعامل مع مختلف التوقعات والاحتمالات. وأعاد المصدر إلى الأذهان تصدي رجال الأمن اليمنيين للهجوم، الذي استهدف السفارة الأميركية في السابع عشر من سبتمبر عام 2008. وتابع قائلاً إن" وزارة الداخلية تؤكد أن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية آمنة، وليس هناك ما يخشى عليها من أي تهديد حقيقي أو تعرضها لعمليات إرهابية". وأكد مرة أخرى على أن الأمن في اليمن مستتب ومستقر، وأنه ليس هناك من خشية على حياة أي أجنبي أو سفارة أجنبية في بلاده، وفقاً لسبأ. وكشف المصدر أن أجهزة الأمن فرضت طوقاً أمنياً على عناصر تنظيم القاعدة في مختلف المناطق، التي يحتمل وجودهم فيها، وأن مراقبتهم وملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية تجري على مدار الساعة، مبيناً أن عملية مداهمة أوكار التنظيم تجري بصورة يومية، وفي أكثر من محافظة. وأعلن المصدر أنه جرى خلال الأيام القليلة الماضية ضبط 5 من "العناصر الإرهابية في كل من محافظتي صنعاء والحديدة وأمانة العاصمة، إضافة إلى قتل 2 من الإرهابيين بمنطقة أرحب بمحافظة صنعاء"، مشدداً أن هذه العمليات الأمنية ستستمر إلى أن يجري "اجتثاث الإرهاب والعناصر الإرهابية" من اليمن. وتقول وكالة رويترز إن الولاياتالمتحدة ودولا غربية تسعى لدعم حكومة اليمن خشية أن يستغل تنظيم القاعدة حالة انعدام الاستقرار في البلاد لشن مزيد من الهجمات على السعودية المجاورة وما وراءها. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية أن الوضع باليمن حاليا يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي. وقالت هيلاري كلينتون بمؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بواشنطن إن بلادها ترى تداعيات عالمية للحرب باليمن والجهود الجارية للقاعدة بهذا البلد لاستخدامه قاعدة لشن ما سمتها هجمات إرهابية على مسافات بعيدة خارج المنطقة. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تأييده دعوة رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، لعقد اجتماع دولي حول اليمن ومكافحة الإرهاب في 28 يناير في لندن . وقال المتحدث باسمه، مارتن نسيركي، للصحافيين في نيويورك إن بان كي مون أعرب خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، عن "التقدير لمبادرة" الأخير و"رحب بعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب". وأضاف أن بان كي مون أراد الاطمئنان إلى أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح سيشارك في الإعداد للمؤتمر .