أعلنت السفارة الأميركية في صنعاء في بيان نشر على موقعها الالكتروني أنها أغلقت أبوابها، أمس الأحد، بسبب تهديدات تنظيم القاعدة.وقال البيان إن "السفارة الأميركية في صنعاء مغلقة اليوم الثالث من يناير, بسبب التهديدات المستمرة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف المصالح الأميركية في اليمن". وذكر البيان الرعايا الأميركيين بضرورة "الحفاظ على مستوى مرتفع من التيقظ والحذر". من جهته، رحب اليمن بدعوة رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، لعقد اجتماع دولي لدعم جهود حكومة بلاده التنموية وتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب . وقال مسؤول أمني يمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ/ "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي، وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر". وأضاف"إن القضاء على الفقر والتطرف والبطالة في المجتمعات النامية يمثل المدخل الصحيح لإنهاء التطرف وضمان عدم إيجاد بيئة مناسبة لنمو هذه الظاهرة وجذب الشباب إليها". وكان رئيس الوزراء البريطاني دعا إلى عقد مؤتمر دولي في لندن في 28 يناير الجاري، لبحث محاربة التطرف في اليمن. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت أن المؤتمر يلقى الدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وان براون يهدف إلى جذب السعودية ودول الخليج العربية. ووجه براون دعوة إلى شركاء دوليين رئيسيين لعقد اجتماع لمناقشة كيفية مواجهة التطرف في اليمن في أعقاب المحاولة الفاشلة التي استهدفت تفجير طائرة ركاب أميركية، أثناء توجهها من أمستردام بهولندا إلى ديترويت بالولاياتالمتحدة يوم 25 دجنبر الماضي. اتفقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة ما يسمى الإرهاب في اليمن, وذلك طبقا لما أعلنته حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون. وقال مكتب براون إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي لما سماه التهديد الإرهابي الناشئ في كلا البلدين. وأوضح المكتب أن البلدين سيتعاونان أيضا بدعم قوات خفر السواحل اليمنية. ولم توضح متحدثة باسم براون حجم التمويل الذي جرى الاتفاق عليه. وذكر مكتب براون أن رئيس الوزراء يريد أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي موضوع اليمن والصومال باجتماعهم المقبل. وأضاف "يعتزم براون الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن اليمن من قبل مهمة العمل المالية وهي الهيئة الدولية التي تكافح غسيل الأموال وتمويل الإرهاب". وبحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي ديفد بتراوس تعاون البلدين في مكافحة ما يسمى الإرهاب والمجال الأمني. وقال مصدر بالرئاسة اليمنية ليوناتيد برس إنترناشونال إن مباحثات صالح وبتراوس، الذي وصل إلى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها تركزت، بشأن تعاون صنعاء وواشنطن تجاه مكافحة "الإرهاب والمساعدات التي تعهدت بها الولاياتالمتحدة بزيادة مساعدتها لليمن لمكافحة توسع أعمال تنظيم القاعدة الذي يعتبر الأراضي اليمنية ملاذا آمنا له". وذكر المصدر أن بتراوس أبدى إعجابه بالعمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية، والتي استهدفت عناصر من تنظيم قاعدة جزيرة العرب في ثلاث محافظات يمنية، وأسفرت عن مصرع 68 من عناصر التنظيم وأسر 29 آخرين. من جانبه، جدد صالح استعداد بلاده "مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما كانوا" وثمن مبادرة الإدارة الأميركية بزيادة مساعداتها لبلاده.