كشف اليمن هوية المهاجمين , الذين هاجموا مبنى السفارة الأميركية , في شتنبر الماضي. وقال الأمن اليمني إن لهم علاقة بتنظيم القاعدة, وبعضهم قاتل في العراق، فيما أعلنت الأممالمتحدة أنها رفعت حالة التأهب في مبناها بالعاصمة, صنعاء و بعد تلقيها "تهديدات إرهابية". وقال مسؤول يمني إن ستة رجال شاركوا في الهجوم على مبنى السفارة الأميركية بصنعاء , تبين أنهم تلقوا تدريبات في مخيمات القاعدة ، شمال حضرموت ، ومحافظة مأرب، وأن ثلاثة منهم كانوا قد عادوا للتو من العراق، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. وقال مسؤول ، طلب عدم كشف هويته , إن مهاجمين مسلحين ببنادق رشاشة , وقنابل يدوية , قاموا بقيادة سيارتين مفخختين , وهاجموا بوابة السفارة , وأمطروها بزخات رصاص , قبل أن يقتلوا. و قتل خلال الحادث إلى جانب المهاجمين 13 , آخرون بينهم فتاة أميركية )18 عاما( من أصول يمنية. ويعد الهجوم الأكثر دموية الذي تتعرض له سفارة أميركية منذ عقد. وتعتبر الولاياتالمتحدة اليمن حليفا في ما تسميه الحرب على الإرهاب, لكن مسؤولين أميركيين أبدوا دائما استياءهم مما يسمونه سياسة "الباب الدوار" التي تنتهجها صنعاء تجاه مسلحي القاعدة. وكانت اليمن أطلقت سراح بعض أعضاء القاعدة حين تعهدوا بنبذ العنف. من ناحية أخرى، قال موظفون في الأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة رفع درجة التأهب إلى المستوى الثالث , والذي يعني أن أفراد عائلات الموظفين يجب أن يغادروا. وقالت المنسقة المقيمة باليمن, بارتيبها ميهتا , في بيان "إن الطاقم الأساسي سيبقى, وسنستمر في عملنا والقيام بجميع دورات وعمليات الأممالمتحدة". واجتمع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بجميع السفراء الغربيين ليؤكد لهم أن السلطات اليمنية قد اتخذت الترتيبات الضرورية لحفظ مهامهم التي يقومون بها داخل البلاد.