أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة استهدف ، في شتنبر الماضي السفارة الأميركية بصنعاء وخلف 18 قتيلا. ونقلت "مجموعة سايت إنتيليجانس" -التي تراقب المواقع الإسلامية المتشددة ومقرها في الولاياتالمتحدة- عن بيان للتنظيم أن سبعة مهاجمين نفذوا الهجوم بواسطة سيارتين. وقدم البيان تفاصيل حول تنفيذ الهجوم الذي اعتبره "هجوما للنصر" جاء استجابة لدعوة من زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري. وحذر البيان من أنه "مهما شددتم الحراسة وزيادة إجراءات الأمن حول جميع السفارات (..) فإن المجاهدين سيأتونكم من حيث لا تتوقعون". وكانت جماعة الجهاد الإسلامي في اليمن تبنت في وقت سابق مسؤولية هذا الهجوم ، وهددت بضرب سفارات بريطانيا والإمارات والسعودية, وطالبت الرئيس اليمني بإطلاق بعض معتقليها. غير أن مسؤولا يمنيا شكك آنذاك في إمكانية قيام الجهاد بهذا الهجوم, وقال إن جماعة الجهاد الإسلامي اليمنية لا تنفذ هجمات كهذه. وكانت السلطات اليمنية قد أفادت بأن ذلك الهجوم أدى إلى مقتل ستة مهاجمين و12 شخصا من بينهم جنود يمنيون ومدنيون من بينهم امرأة أميركية. وتعتبر الولاياتالمتحدة اليمن حليفا فيما تسميه الحرب على الإرهاب, لكن مسؤولين أميركيين أبدوا دائما استياءهم مما يسمونه سياسة "الباب الدوار" التي تنتهجها صنعاء تجاه مسلحي القاعدة. وكان اليمن أطلق سراح بعض أعضاء القاعدة حين تعهدوا بنبذ العنف.