يستجيب للمعايير الدولية وبني بنظام مضاد للزلازل وجاهز لاحتضان المباريات. رغم انتهاء الأشغال بالملعب الكبير بمنطقة أيت قمرة بإقليم الحسيمة، منذ ما يقارب سنة، مازال الملعب لم يفتح بعد أبوابه، لاحتضان المنافسات الرسمية المحلية والوطنية والدولية. ويتساءل العديد من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي بالمنطقة، عن الأسباب التي حالت دون افتتاح هذه المعلمة الرياضية، وعن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية لتسريع افتتاحها. "منارة المتوسط" رغم أن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط" أطاح بعدد من المسؤولين الوزاريين، بعد رصد اختلالات شابت مرحلتي إعداد وتنفيذ هذا البرنامج، فإن العديد من المواطنين مازالوا ينتظرون مبادرات من أجل افتتاح هذا الملعب والقاعة المغطاة والمسبح نصف الأولمبي. ويرى العديد من شباب المنطقة في هذا الملعب الأيقونة، فرصة للاستثمار والتسويق السياحي، خصوصا أن الحسيمة تتوفر على مؤهلات طبيعية خلابة تجعلها قبلة للزائرين. وترى بعض فعاليات المجتمع المدني، أن هذه المعلمة الرياضية تشكل طفرة نوعية بالإقليم، وسيستفيد منها اللاعبون المحليون، وعموم المغاربة، معتبرين هذا الملعب يمكن أن ينعش الحسيمة اقتصاديا وسياحيا. وتساءل المهتمون بالشأن الرياضي بالمنطقة عن أسباب عدم افتتاح الملعب الكبير، لفتح المجال أمام أندية البطولة الاحترافية المنتمية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، لخوض مبارياتها بالملعب ذاته، نظير اتحاد طنجة والمغرب التطواني. ويأتي إحداث هذا الملعب في إطار محاولة المسؤولين وضع سياسة رياضية في مجال البنيات التحتية، تهدف إلى تلبية حاجيات المنطقة، من المرافق الرياضية المندمجة. كما أن بناءه جاء لضرورة توفر جهة طنجةتطوانالحسيمة على بنيات رياضية ذات مواصفات عالمية. ويعد هذا المشروع منشأة رياضية ستعزز البنية التحتية الرياضية بالريف، عموما ومدينة الحسيمة على وجه الخصوص، وستساهم في تطوير ممارسة كرة القدم بالمنطقة التي تزخر بمواهب في كرة القدم. مشروع متكامل يشبه الملعب الذي يتميز بجودة تصميمه وطريقة بنائه، وهندسته المعمارية، إلى حد كبير الملاعب الأوربية ذات الطاقة الاستيعابية المحدودة. وتصل القدرة الاستيعابية لهذا الملعب إلى 16 ألف مقعد، قبل أن تنضاف إليها 4 آلاف أخرى لتصبح في المجموع 20 ألفا، منها 400 خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأنجز هذا المشروع على مساحة 20 هكتارا بميزانية 450 مليون درهم، ويستجيب في هندسته وتوزيع فضاءاته إلى المعايير الدولية في مجال السلامة وراحة المتفرجين، إذ يتوفر على نظام إنارة متطور وممرات متسعة هيئت من أجل التدخل السريع لفرق الإنقاذ وأحدث المعايير في مجال البناء المقاوم للزلازل، علاوة على تجهيزات وبنيات خاصة بالنقل التلفزي والإذاعي. ويضم الملعب مرافق مختلفة مثل قاعة للندوات الصحافية تبلغ طاقتها الاستيعابية 200 مقعد، ومركز طبي وغرفة للتطبيب والتمريض، لمندوبي ومراقبي المباريات وقاعات لطاقم التحكيم وأخرى لمندوبي ومراقبي المباريات، إضافة إلى مستودعات الملابس خاصة باللاعبين وطاقم التحكيم، وموقف للسيارات يتسع ل2500 سيارة، وحدائق ومحلات تجارية وأكشاك. مساهمة الجامعة حسب مصدر مطلع، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رصدت 750 مليون سنتيم، لأشغال وتجهيز مدرجات الملعب بالمقاعد المخصصة للجمهور، إضافة إلى مليار، لتهيئة الملعب الكبير بالعشب الطبيعي. وبات الملعب في حلة جديدة بعد انتهاء الأشغال به، ولم تتبق سوى روتوشات بسيطة، على المستوى الخارجي، وفق إفادة المصدر ذاته، قبل أن يضيف إنه مفخرة حقا للحسيمة. وقالت مصادر مطلعة إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعت الملعب ضمن لائحة الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات كأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات التي ستقام في المغرب السنة الجارية. (عن الصباح) https://www.almaghreb24.com/maroc24/j89l