يرتقب أن تنطلق أشغال بناء ملعب الحسيمة الكبير في نهاية شهر يونيو الجاري، ضمن مشروع «الحسيمة منارة المتوسط»، الذي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته في أكتوبر 2015. وتبلغ التكلفة المالية الإجمالية، التي خصصت لإنجاز هذا الملعب ما يناهز 250 مليون درهم، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 35 ألف مقعدا، 400 منها خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. ومن بين المرافق الأخرى التي سيتوفر عليها الملعب، قاعة للندوات الصحافية تتوفر على 200 مقعدا، مركز طبي وغرف للتمريض، إضافة إلى موقف للسيارات يسع ل 2500 سيارة. ومن شأن هذا الملعب، الذي سيرافقه أيضا إنجاز مجموعة من ملاعب القرب، أن يشكل متنفسا لشباب المنطقة، وتحديدا فريق شباب الريف الحسيمي، الذي ظل يستقبل خصومه بملعب ميمون العرصي، ذي الأرضية الاصطناعية، والذي يشكل عائقا أمام طموحات الفريق الحسيمي، الذي أفلت من خطر النزول بشق الأنفس. كما أن هذا الملعب قد يضع مدينة الحسيمة في واجهة الأحداث الرياضية الكبرى، بالنظر لما يتوفر عليه هذا الملعب من مرافق تستجيب لكل المعايير الدولية. كما سيعزز اختيارات الجامعة في برمجة التظاهرات الكروية، وخاصة مباريات كرة القدم، حيث سيكون بإمكانه احتضان مباريات الفريق الوطني المغربي. وأنجزت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية الهندسة المعمارية لهذا الملعب، الذي سيكون بمواصفات معمارية وتقنية عالمية، بمبلغ مالي يناهز 25 مليار سنتيم، موزعة بين البناء وتجهيز الملعب، الذي سيشيد على مساحة 20 هكتارا بجماعة أيت قمرة بالقرب من المنطقة الصناعية.