بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس جيهة البوليساريو الانفصالية، وخصص له استقبالا جيدا أمام أنظار العالم، كأنه يؤكد على دعمه الكامل لجمهورية الوهم، ضاربا بذلك عمق العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، قامت فعاليات تونسية برفض الخطوة التي اعتبروها خطيرة ةغير مسبوقة. وفي هذا السياق، رفضت فعاليات تونسية الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي، معتبرين ذلك غباء، وأنه انحراف خطير وحياد غير مسبوق عن ثوابت الديبلوماسية التونسية وغباء ديبلوماسي لوزير الخارجية للتدابير الاستثناىية للشؤون الخارجية، وانتحار سياسي للرئيس سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة. واستغرب متابعون من عدم استقبال قيس سعيد لرؤساء دول أفارقة أشقاء شرفوا تونس بحضورهم لندوة تيكاد اليابانية الدولية للتنمية في إفريقيا، وأوفد رئيسة حكومتهم لاستقبالهم، دون تحية العلم ولا عزف للنشيد الوطني ولا استعراض لتشكيلات من الجيش والأمن.. ولكنه قرر استقبال زعيم جبهة البوليزاريو شخصيا وبحفاوة كبيرة. في المقابل اعتبر رئيس حزب "المجد" التونسي، أن هذا التصرف لا يمثل تونس التي التزمت دائما بالحياد الإيجابي في هذا الملف ودفعت دائما لدعم مجهودات الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضية. كما أنه تصرف لا يمثل عراقة الموقف التونسي ولا روابط الأخوة التي تجمع تونس بأشقائها. يشار إلى أن تونس والمغرب تربطهما روايط تاريخية بين القيروان وفاس وبين الزيتون والقرويين الشريفين أول منارات العلم في العالم. والكفاح المشترك من أجل استقلال شمال إفريقيا.