اعتبر حزب العدالة والتنمية، أن ما قام به الرئيس التونسي باستقباله الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8) بتونس، يعد "قرارا غير ودي اتجاه المملكة المغربية"، و"مخالفا لموقف اليابان نفسها الراعية للمؤتمر"، وذلك "باستقباله لرئيس المنظمة الإرهابية الانفصالية (البوليزاريو) بنفسه، مع البروتوكول الدبلوماسي المخصص لرؤساء الدول". وأكد حزب العدالة والتنمية، أن الخطوة التي أقدم عليها قيس سعيد، "لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة وقوة الموقف المغربي في موضوع مغربية الصحراء، المستند على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا وأدلة الشرع والقانون، فضلا عن دعم المجتمع الدولي الكبير والمتنامي". في السياق ذاته، عبر حزب "المصباح" عن إدانته "بأشد العبارات هذا التصرف الذي نعتبره عدائيا اتجاه المغرب"، معتبرا، "هذه الخطوة، تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين". و"موقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة وكذا ضد خيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها". في المقابل، اعتبر "البيجيدي"، أن "خارطة الطريق حول النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قد حددها الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب" مؤكدا "مساندة الحزب للخطوات التي أعلن عنها المغرب في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي". واستدعت الخارجية المغربية سفير المغرب في تونس حسن طارق احتجاجا على استقبال الرئيس التونسي المثير للجدل قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، اليوم الجمعة. ووصل غالي، إلى العاصمة تونس للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا التيكاد 8 . واستقبل لدى وصوله مطار قرطاج الدولي من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد؛ في خطوة غير مسبوقة. يأتي ذلك في وقت وجه الملك محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، رسالة واضحة للجميع، بكون " ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". وفي السنة الماضية، فضلت تونس استبدال سياسة الحياد التقليدي في ملف الصحراء المغربية بنوع من التقارب السياسي مع الجزائر؛ عقب امتناعها عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد عمل بعثة "المينورسو" لمدة سنة إضافية.