حسم الوداد البيضاوي، لقب البطولة الوطنية، مثلما كان منتظرا بعد تجاوزه عقبة مولودية وجدة، بالملعب الشرفي بوجدة، عن الدورة 27 ، في المباراة التي قادها الحكم حمزة الفارق، والتي فاز فيها فرسان القلعة الحمراء بهدفين مقابل لاشئ. ويدين الفريق الأحمر، لمهاجمه أيوب الكعبي ، الذي إنتظر لغاية الشوط الثاني، ليترك بصمته في المباراة، التي شهدت إيقاعا لابأس به، منذ بداتيها، حيث بادر كتيبة التونسي فوزي البنزرتي، للضغط على مرمى الحارس مروان فخر، الذي إستفاد كثيرا من الحضور الجيد، لخط دفاع سندباد الشرق، دون أن يتمكن فريقه من تحقيق نتجية التعادل على الأقل. الفريق الوجدي، إعتمد كثيرا على نجمه آدم النفاتي، وأيضا لامين دياكيطي،من أجل إرباك الفريق الودادي، الذي حاول السيطرة على خط الوسط،مع تسجيل تحركا جيدة لكل من أوناجم ومعه الحسوني، الذي لولا التسرع، لتمكن من هز شباك الفريق البيضاوي في أكثر من مناسبة، مستفيدا من الحضور إندفاع زميليه المترجي ومعه وليد الكرتي، ناهيك عن تحصين " الواك" لخط الدفاع، الذي قاده داري وأبو الفتح،وحضور جيد للحارس أحمد رضا التكناوتي، الذي وقف سدا منيعا أمام تسديدات اللاعب علاء الدين بوشنة. تواصل السجال بين الفريقين، بمحاولة الوداد ملأ الوسط، والإعتماد كثيرا على المرور من العمق، في حين ظل أبناء وجدة، يناورون بواسطة دياكيطي، الذي وجد صعوبة في إختراق مدافعي الوداد، الذين لعبوا بتركيز كبير،عكس أصحاب الأرض، الذين طغى التسرع على عناصرهم، لإنهاء الهجومات في مباراة، طغى فيها الأداء الجماعي على الفريق الزائر، عكس عناصر المدرب كازوني، التي ظهرت غير مركزة، في الشوط الثاني، مباشرة بعد سجل في شباكها الكعبي في الدقيقة 64،بعدما إعتمد زملاء التكناوتي على المرتدات السريعة ، لإرباك حسابات أصحاب الأرض، في الوقت الذي بادر أوناجم للتسديد من بعيد في الدقيقة 80 دون جدوى، مقابل ذلك حاول الفريق الودادي جاهدا البحث عن تسجيل الشهد الثاني ، لغاية إدراكه عن طريق عطية الله في الدقيقة 90، لتنطلق إحتفالات أبناء الوداد، الذين حسموا المباراة بإستحقاق كبير. وبهذا التتويج الجديد يواصل فريق القلعة الحمراء انفراده بالرقم القياسي من حيث عدد ألقاب البطولة حيث أحرز إلى حد الآن 21 لقبا في مشواره الرياضي منذ سنة 1948، منها ستة عشر لقبا منذ تأسيس الجامعة، يليه غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي ب (12 لقبا) لكل منهما.