عجز الوداد عن تخطي حاجز كايزر شيفس الجنوب أفريقي، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في الوقت الذي خسر الفريق الأحمر بهدف لصفر، برسم ذهاب نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا، في انتظار بحث الفريق البيضاوي عن بطاقة التأهل في أقصى جنوب القارة السمراء، خلال مباراة الإياب. الوداد البيضاوي، ضغط منذ بداية المباراة، بغية إرباك دفاع كايزر شيفس، لكنه وجد صعوبات في بلوغ مرمى الحارس بروس بوما، رغم مناورات أوناجم من الجهة اليسرى والعملود من الجهة اليمنى. الوداد حاول الاعتماد على بناء عمليات من الخلف ، لكنه سقط في فخ التسرع، بعدما عجز الكرتي ومعه الحسوني في إيجاد مسلك ، لمد الكعبي المعزول في مناطقه بتمريرات حاسمة،لستأنف المواجهة بلعب كرات طويلة، لم تجد إلا لاعبي كايزر شيفس الذين لم يجدوا أي صعوبات للحد من فاعلية الفريق الأحمر، بعدما عجزت عناصره عن إزعاج دفاع الفريق الجنوب إفريقي، الذي لعب بهدوء وتركيز، عكس كتيبة فوزي البنزرتي التي لم تكن منظمة. وفي الوقت الذي كان الوداد يبحث عن هدف السبق، تفاجأ باللاعب الصربي سمير نوركوقيتش يهز شباك التكناوتي، في الدقيقة 35، بعد مرتد خاطف، عجز فيه خط دفاع الفريق البيضاوي عن فرملة لاعبي كايرز، الذين سرعان ما تراجعوا للوراء، تاركين لاعبي الوداد يبادرون للضغط من أجل تعديل النتيجة. ورغم إنسلالات أوناجم، إلا أن تكثل الجنوب إفريقيين في الدفاع، جعل مهمو العناصر الودادية جد صعبة، لذلك لجأ رفاق أشرف داري للتسديد من بعيد، مثلما كان عليه الحال مع الحسوني في الدقيقة 45، بعد تدخل ناجح للحارس بوما، في شوط أول، لم ينوع فيه الفريق الودادي من طريقة لعبه،ماجعل الزوار يثقون أكثر في أنفسهم، ويمنعون عناصر الوداد من الانسلال في مناطقهم. ومع انطلاق الشوط الثاني، لم يتوقف الوداد عن الضغط على مناطق، كايزر شيفس، حيث جرب الكعبي حظه ومعه اللافي ثم أوناجم، لكن دون أن يتمكن الفريق الأحمر من إرباك حسابات الزوار، الذين اعتمدوا كثيرا على دانييل كاردوسو وزميله بلوم في خط الدفاع، لإبعاد كل الخطر الذي خلقه الفريق الودادي، الذي ظل يسارع الوقت من أجل إدراك هدف التعادل، في مواجهة لم يكن فيها خط وسط الوداد فعالا بشكل كبير،قبل أن يعود الحسوني في الدقيقة 65 ليسدد كرة قوية تجاه الحارس بروم أبعدها بنجاح. وفي ظل عدم إيجاد الوداد للحلول الهجومية، زج البنزرني بالطانزاني مسوفا مكان الليبي اللافي، الذي ظل تائها في الملعب، ورغم ذلك ظل الوداد يعاني لبلوغ مرمى الفريق الجنوب إفريقي، الذي دافع بكل شراسة، وتراجع للوراء معتمدا فقط على المرتدات السريعة، مقابل ذلك ظل الوداد يضغط دون جدوى، عاجزا عن تسجيل هدف التعادل.