حسم الوداد البيضاوي الديربي رقم 130 الذي جمعه بضيفه الرجاء البيضاوي بفوز ثمين بنتيجة 2 – 1، وهو الديدري الذي احتضنه مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وقاده الحكم رضوان جيد، وسجل أهداف المباراة العلمود والمترجي للوداد ورحيمي للرجاء من ضربة جزاء. وبهذا الفوز اقترب "الفرسان الحمر" خطوات مهمة نحو حسم اللقب لصالحهم. لم يتأخر الوداد البيضاوي كثيرا عن النيل من شباك الرجاء، حيث سجل هدف السبق عن طريق العملود في الدقيقة 15 برأسية قوية إثر تنفيذ أوناجم لضربة زاوية.. إذ استطاع العملود أن يسدد كرته من دون أدنى مضايقة بعدما وجد نفسه حرا طليقا بلا مراقبة. ومنح هدف السبق سيطرة شبه كاملة للوداد على مجريات اللعب في بداية المباراة، فقاد لاعبوه العديد من فرص التهديف خصوصا عبر الثنائي أيوب الكعبي ومؤيد اللافي، وهو ما أدخل الرجاء في بعض الإرتجاج لم يتخلص منه سوى بعد مرور نصف ساعة من اللعب تقريبا، حيث استطاع بعدها أن يستعيد سيطرته على مجريات اللعب، ويقود بدوره سلسلة من الهجومات القوية التي شكلت قلقا كبيرا لدفاع "الفرسان" وإزعاجا واضحا لحارس مرماهم رضا التكناوتي، وقد كان الرجاويون على وشك تسجيل هدف التعادل في أكثر من مناسبة بعد مناوات كل من سكحان وزريدة وبنحليب. وعكس مجريات اللعب قاد الوداد البيضاوي هجمة سريعة في الدقيقة 43 أنهاها أوناجم بتمريرة حاسمة تجاه اللافي الذي تم إسقاطه في منطقة العمليات، ولم يتردد الحكم رضوان جيد في إعلان ضربة جزاء إنبرى لها الكعبي وسددها بقوة، لكن الكرة اصطدمت بالعارضة لتضيع فرصة إضافة هدف ثان لصالح الوداد، لينتهي الشوط الأول بتقدم "الفرسان الحمر" بهدف للاشيء. ومع بداية الشوط الثاني إتضح إصرار الفريقين معا في التسجيل، الرجاء للحصول على هدف التعادل على الأقل، والوداد للتوقيع على هدف ثان، لكن النسور كانوا الأكثر حضورا من الناحية الهجومية، وهو ما مكنهم من الحصول على ضربة جزاء بعدما لمس الحسوني الكرة بيده في منطقة العمليات، لم ينتبه لها الحكم جيد، لكن تدخل "الفار" منحه فرصة التأكد منها، ليعلن فعلا عن ضربة جزاء ترجمها رحيمي إلى هدف التعادل في الدقيقة 57. وازداد الرجاويون أكثر إصرار في البحث عن هدف ثان مع بداية الشوط لثاني، لذلك نظموا مزيدا من الهجومات أبرزها هجمة الدقيقة 68 الذي أنهاها مدكور بتسديدة قوية صده الحارس التكاوتي بنجاح.. وقبلها بدقيقتين قاد الحسوني هجمة قوية إثر توغل ومراوغات ناجحة وهيأ الكرة للمترجي الذي سدد بقوة لمن الزنيتي تدخل بنجاح. وفي الدقيقة 70 قاد الوداد هجمة قوية وسريعة أخرى عبر المترجي الذي مرر الكرة للكعبي الذي اعادها إليه ليسدد نحو المرمى فصدها أنس الزنيتي لكن المرتجي سدد الكرة من جديد ليودعها في المرمى. والحقيقة أن الرجاء البيضاوي تأثر بالتحركات المحدودة لمهاجمه وهدافه مالانغو الذي لم يكن في يومه، لذلك لم يجد "النسور" الطريق سالكا نحو مرمى التكناوتي، لتنتهي المباراة في نهاية المطاف لصالح الوداد ب2 – 1. وبهذا الفوز رفع الوداد البيضاوي رصيده من الأهداف إلى 57 نقطة، وابتعد عن الرجاء مطارده المباشر ب7 نقاط كاملة، وبات بذلك على بعد انتصارين فقط على أبعد تقدير ليسحم اللقب لصالحه ويتوج بطلا مرة أخرى.